الأربعاء ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٨
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

حلوة بلادي وإبراهيم خليل

لاشك أن الذى بين أيدينا مصنف تاريخى موسوعى ، وجديد فى موضوعه وأهدافه حيث اهتم الأديب الباحث الكبير الصديق الجميل ( إبراهيم خليل إبراهيم ) بإعطاء فكرة متعمقة عن كل محافظة من محافظات جمهورية مصر العربية ، وهو بذلك قد أفاد الباحثين فى هذا المجال بأن أضاء إليهم وبجهد صادق مساحة لا تجد من يعمل بمثابرة لجلاء ما بها من كنوز تقربنا أكثر من معرفة مواطننا التى نشأنا بها صغارا قبل أن تجذبنا العاصمة بضجيجها وزحامها وانشغالاتها ، وبالتالى نكون قد اقتربنا كثيرا من معرفة الوطن ذاته فهناك العديد من البشر الذين عاشوا دون أن يتحركوا من مكان بذاته وكأن خارطة الوطن كله فى أعينهم هى المساحة الجغرافية التى احتوت مشوار حياتهم بأكمله إلى أن تواروا فى تراب نفس المكان أيضاً ، ولولا إدراك الكاتب والأديب الباحث الكبير ( إبراهيم خليل إبراهيم ) لجمال ما يبحث فيه ويكتب عنه لما اختار لكتابه هذا العنوان ( حلوة بلادى ) ... نعم فإن اللوحة الفنية التى يتم عرضها ضمن أحد المعارض لا يكتشف جمالها إلا من أراد وبحث وفهم قبل أن يقف مشاهداً ... فكيف تكون النتيجة إذا لم يجهد باحثنا نفسه ليتعرف ويعرفنا بجذور أسماء البلاد ، ومرجعية الاسم فى التاريخ وعبر العصور ؟ بل ويحقق معلوماته بذكر تواريخ لها دلالتها فى تسمية المكان ، وأسباب هذه التسمية ، ولا يقف عند هذا – وهو كثير – بل يتحرك عبر مناح أخرى بأن يذكر أسرار اختيار كل محافظة لعيدها القومى الذى تحتفى به ، وأسماء بعض المشاهير الذين ينتمون للمكان .
إن هذا الكتاب يجعل القارئ يطوف فى بلاده وهو جالس فى مكانه يتعرف على نضال أبناء كل محافظة ضد المستعمر ، ومدى بسالة هذا الشعب الأصيل ، ويعرف آثاره التاريخية المتنوعة والمنتشرة فى معظم محافظات جمهورية مصر العربية .
ولمعرفتى بالكاتب والأديب الباحث الكبير إبراهيم خليل إبراهيم ومدى حبه وعشقه للعمل الإذاعى ، ومدى مساهماته فى البرامج والحوارات والفترات الإذاعية المختلفة منذ الثمانينيات حيث ترأس تحرير المجلات الإذاعية .. العروبة والاثنين والفيروز والتى كانت تذاع فى برنامج ما يكتبه الشباب عبر أثير إذاعة الشباب والرياضة ولذا فإننى أدعو الإذاعات المصرية لاستثمار مادة هذا الكتاب فى برنامج إذاعى يفيد الناس ، وهذا يعد إضافة لما قدمه الكاتب الأديب إبراهيم خليل إبراهيم ) فى هذا المجال ، وأتمنى له دوام النجاحات لإثراء القارئ والمكتبة العربية بموهبته وفكره وبحثه .
وهيا نطالع الجزء الأول من حلوة بلادى والذى يلقى الضوء على محافظات القليوبية والشرقية والدقهلية .
فؤاد حجــــاج

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى