الخميس ٧ شباط (فبراير) ٢٠١٣

خطيئةٌ مُلوَّنة

أحمد الكاظم
وَقَفتْ كَما وَقَفَ الزَّمَانُ جِيادِي وَهَوى بِصَومَعةِ البَياضِ سَوادِي
وَأنا كَما أبدو كَلونِ خَطيئَتي وَكَلونِ عَينَيها وَلَونِ حِدادِي
أرنو لأروقَةِ السَّماءِ وَنَجمِها وَلِنورِ ضِحكَتِها بِكُلِّ رَشادِي
وَأقولُ يا عَجَبي أكُلٌّ فِي الهَوى يَجري وَكُلٌّ قَامَ دونَ عِمادِ
وَأنا على عِشقٍ طَبقتُ أصَابِعِي وَبَنيتُ أجدَاداً على أحفادِ
وَصَنعتُ كَعكَةَ شِعرِها وَفتحتُها وَاذا بِكفِّي لَيسَ غَيرَ رَمادِ
كَمْ كُنتُ أنسَى أنَّ حَضِّيَ عَاثِرٌ وَبِأنَّهُ وَهمٌ على أعوادِ
وَبأنَّ رَبِّي لَو أرَادَ عِبادَةً فَإذن لأسْعَدَنا وَقَالَ عِبادِي
مَن كانَ يَرمِي المُعجِزاتِ لِخَلقهِ مَا صَابَ جُرماً إن رَمى إسعادِي
مَن كانَ رَبٌّ لِلسَّماءِ وَأرضِها ظُلماً يَكونُ مَعَ العِدى جَلَّادِي
عُذراً إلـــهَ الكائِناتِ حَبيبتي تَزدادُ أصفاداً بِلا أصفادِ
وَالعَينُ مِنها لِلرِجُوعِ قَريرَةٌ وَالقلبُ يَصدَعُ صَدرَها وَتُنادِي
حُبِّي أتَقبلُ أن أكونَ لِصَدرِهِ أرضاً وأقبَعُ تَحتَ أيَّ تَمادِ
وَأكونَ لَيلاً كَالرِداءِ لِجِسمِهِ مَعهُ أصَارِعُهُ بِكلِّ وِدَادِ
وَأكونَ مِطفَأةً تَضجُّ بِنارِهِ وَتَضِيعُ مِن خَجَلٍ وَقُبحِ سَدادِ
وَجَعي عليكَ على السُكوتِ وَقتلِهِ إيَّايَ وَالأغلالُ فَوقَ زِنادِي
فَالعِشقُ والآمَالُ كُلُّ خَطيئَتي وَالحُزنُ وَالآهاتُ كُلُّ عَتادِي
عُذراً إلــهي لَنْ أصَابَ بِضَعفِها أبَداً وَلن تَقتَصَ مِن أمجادِي
فَأنا عَمودُ الشِعرِ آلــهةٌ عُلا وَنَتاجُ تَعريَةٍ على أضدَادِي
رَبٌ وَتَجهلُني العِبادُ وَطالَما ذَا الخَلقُ زُلفى عابدٌ لِجمَادِ
نَدَمِي على حُبٍّ يَهيمُ وَدمعُهُ رَجلٌ بِوادٍ وَالحَبيبُ بِوادِي
وَكأنَّني أرنو القُلوبَ مَقابِراً وَكأنَّ أضلاعاً عَلَتْ كَأيادِ
يَكسُوا أنامِلَها الرَحيلُ وَحُزنُها دَمعٌ يُلطِّخُ وَجهَ كُلِّ بِعادِ
وَأنا كَما أبدُو كَلونِ خَطيئَتي وَكلونِ عَينَيها وَلونِ حِدَادِي
أحمد الكاظم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى