الخميس ١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٤

دنا له المجد

شعر / غانم الروحاني
تبكي الميادينُ والساحاتُ من كمد
وللمنابرِ زفراتٌ بلا عدد
على رحيلكَ يا أعظم مُـفـتـقـَــد
شيخٌ قعيدٌ ولكن طـَـاوَلَ الطـُّـوَدِ
دنا لهُ المجدُ حتى صارَ في يدهِ
رهناً لإمرتهِ مطيعُ مجتهـِـدِ
حتى اصطفاهُ الإلهُ للجوار لهُ
واختارهُ للشهادةِ غير مرتعدِ
مُـد ت يدُ الغدر حتى نلت مكرُمة ً
لدى الإلهِ ونلتَ الخُـلدَ في الخـُلـُـدِ
قد كنتَ روحاً لنا بالرغمِ من شللٍ
فيك وبالرغمِ من أمراضك العددِ
واليومَ أصبحتَ أنواراً تضيءُ لنا
دربَ الجهادِ وللأجيال ِ للأبدِ
يا إبنَ ياسين فليهناك ماوصلتْ
إليهِ نفسُكَ من مجدٍ ومن تلـَدِ
إكليلُ غار ٍ بهامِ الأتقياءِ وفي
جبينِ كلِّ جبان ٍ وصمة ُ النكـَـدِ
شيخٌ وقائدُ آسادٍ غذوتهُمُ
من عزمكَ الفذ ومن إيمانكَ الصَّـلِـدِ
قضَّـيْتَ في السجنِ أعواماً فما وهنتْ
منكَ العزائِمُ بل مازلتَ مُـتـَّــقِـدِ
كم عذبوكَ وكم آذوكَ علـَّـهُمُ
يثنوكَ عن هِمَّةٍ ولستَ مُستعدِ
واليومَ بالغدرِ نالتْ منكَ أيديُهُمْ
لن يهنئوا العيشَ وربّ البيتِ والبلدِ
هم يحسبون بأنك مُتَّ قد خسِئوا
بل أنتَ نحنُ وفي أرحامِ لم تلِـدِ
راياتـُـكَ الغُر وما ضحَّـيتَ أنتَ لهُ
مِلئُ النفوسِ وفي الأحداقِ والكبدِ
لن نُبككَ اليومَ بل نبكيَ أنفــُسَنا
وما وصلنا إليهِ من القرارِ ردي
كـُـفـُّـوا الدموعَ وهـُـبُّـوا للجهادِ على
ما مات من أجلهِ الياسينُ في جَـلـَـدِ
ولـيَعلمَ الكلبُ شارونٌ وزمرتـُهُ
أنـَّـا على دربِ ياسينٍ ولن نحِـدِ
ولتبشر القدسُ والأقصى فقد كـَـثـُـرتْ
مُـبَـشِّـراتٌ بنصر ٍ غير مُـبـتـَـعِـدِ
شعر / غانم الروحاني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى