الخميس ٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٥
بقلم
رقصٌ على قيثارَةِ العَدَمِ
وقفنا نرصدُ الأشواقَ..والأعماقُ يُشقيها لظى الأعماقْبنا المقتولُ... والمأمولُ...في ليلٍ منَ الأحداقْفلا لَونٌ، ولا جِهَةٌ، ولا آفاق..فما لي في الدّنى إلا...عيونٌ حاصَرَت شَغَفيأنا المَحكومُ من نَسلٍ بلا شَرَفِ،بلا أصلٍ،بلا ميثاق..نفاني مَغرِبُ الشَّمسِسَباني مَشرِقُ الدّسِّأسيرًا في أساطيرٍ بلا أعناقْسَبِيًّا،والصّدى أسواق!وما أبصَرتُ في القَرنَينسوى آثارِ من ساروا بلا قَدَمِومَن رَقَصوا على قيثارَةِ العَدَمِومَن غرَسوا ببيدي حَنظَلَ النَّدَمِومَن نَصبوا لأمسي خيمَةَ النّسيانْومن ناموا!وقد خبَّأتُ عن أحلامِهِم دَمعيقُرُنفُلَةً بلَونِ النّزفِ في لُغَتينفاها عن ربيع الشَّوقِ كَونٌ ضاقَ عَن رِئَتيوأسلَمَني..لبَعضِ مواجِعِ الكَلِمَةفآهٍ يا نشيدَ الصَّحوَةِ الحافيأَأُصغي والمَدى صُوَرٌ بلا ظلٍ؟أأرنو والصّدى قَصرٌ على رَملٍ؟أأدنو والمُنى إيقادَةُ العُذرِأأغفو في جُنونِ اللَّيلِ والشِّريانُ مُحمومُنَعَم.. في الأمسِ هَدهَدْنا حكايَتَنا...لندرِكَ أنّنا عشناهُ...مِن صُدَفٍ إلى صُدَفٍ يُراوِحُنا..وبالمَجّانِ أشعَلنا مَواجِعَنا...وأبكَتنا!لنحرقَ وجهَ أخيِلَةٍ..تَمَنّتنا..ومَلَّتنا!ليصبِحَ بعدَها عنوانُنا جرحاولونُ عيوننا طيرٌ...يُهاجِرُ قبلَ أن نصحو..ولونُ عروقِنا الأصفَر..تهَمَّشَ عندَهُ الألَقُتَناهَت دونَهُ الألوانُ...غابت خَلفَهُ الطُّرُقُوسلَّ جنونَهُ من عُمقِنا الغَرَقُومدَّ ظلالَهُ فينا...ليَنسانا ..ويُنسينا!جنونَ العالَمِ الأكبَر..وينسَحِبُ!وتغرَقُ بالنِّدا شُهُبُوعمرُ الصّمتِ يلتَهِبُويحكُمُ شَمسَنا العَجَبُونَحتَرِبُوكسرى فوقتا يظهر..ويَحضُنُ سرّهُ قيصر..ونحنُ نحالِفُ الطّوفان كي نطهُرفيرتاحُ الدّجى فينا..وينسى الفجرُ أن يظهَر..وَيأتينا السُّدى عَجباوفي طوفاننا يمضي..وقد أوتي على أحوالنا سَبَباوأتبَعَ دونَنا سَبباليبلُغَ مشرِقًا ضلَّويبلُغَ مَغرِبًا خانا..وينسانا..وجرحُ كيانِنا أعسَرليُردي عُمرَنا الأقصر..شوارِدُ من لَدُن كِسرى...بوائِدُ من سُدى قيصَرونحنُ بغيّنا نسكَر..فلا كِسرى يؤمّننا ...ولا يصفو لنا قيصر..