الأحد ١ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم عادل الأسطة

روميات البياتي وروميات درويش

2:4:1 روميات البياتي وروميات درويش

إذا كان هناك شعراء عرب كثر، قبل استلهام درويش للمتنبي، قد استلهموا شخصية المتنبي في قصائدهم، فإن قلة قليلة من الشعراء العرب، قبل درويش، هم من استلهموا شخصية أبي فراس الحمداني. من الشعراء العرب الذين استحضروا أبا فراس واتخذوا منه قناعاً لهم، للتعبير عن حالة الغربة والمنفى، الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي.

كتب البياتي قصيدة عنوانها (روميات أبي فراس) وظهرت في ديوانه (الموت في الحياة)(1968)، وكان ما بين العامين 1964 و1971 يقيم في القاهرة، وكانت جنسيته العراقية، قبل العام 1968 سحبت منه، على نحوما ورد في كتاب (أعلام الأدب العربي المعاصر: سير وسير ذاتية)(بيروت، 1996) الذي أعده روبرت.ب. كامبل، وقد كتب البياتي نفسه هذا، وإن استخدم السرد بضمير الغائب/ الهو. هل كان البياتي يشعر، وهوفي القاهرة، بعيداً عن بغداد، بما كان يشعر به أبوفراس، وهوفي بلاد الروم؟

لم يكن البياتي في القاهرة أسيراً، ولكنه لم يكن يستطيع العودة إلى العراق الذي أسقط عنه الجنسية، ولم يكن المصريون رووماً، فقد استقبله جمال عبد الناصر وأكرم وفادته، فما الذي جعل البياتي يستلهم شخصية أبي فراس إذن ليكتب روميات. والروميات قصائد كتبها أبوفراس وهوفي بلاد الروم، وإن كان يدرج تحت هذا الدال قصائد لشعراء لم يقعوا في الأسر، مثل أبي تمام في (فتح عمورية)، والمتنبي في قصائده في مديح سيف الدولة وأبرزها (الحدث الحمراء)!

في تأويله لروميات أبي تمام التي كتبها البياتي يعتمد سامح الرواشدة على ما ذهب إليه تامر فضل في دراسته (معالم جديدة في أدبنا المعاصر)التي تناول فيها(روميات البياتي) فيكتب تعرض قصيدة (روميات أبي فراس) جانباً من معاناة البياتي، إذ يفرغ فيها هماً عاناه طويلاً، لأنه وجد في تجربة أبي فراس صورة مماثلة لما يعانيه هومن غربة ونفي، دون أن يأتي النصير .. "(الرواشدة، ص80)

وعلى الرغم من اختلاف تجربة درويش عن تجربة البياتي، وعلى الرغم من الاختلاف الكلي بين (روميات أبي فراس) للبياتي، و(من روميات أبي فراس) لدرويش، إلا أن المرء يتساءل: هل كانت (روميات أبي فراس) للبياتي من قراءات درويش قبل أن يكتب نصّه؟

في (مختارات محمود درويش) التي أعدها الشاعر المصري عبد المنعم رمضان وكتب لها مقدمة، وصدرت في القاهرة في صيف وخريف 2008 عن مجلة إبداع، يكتب الشاعر المصري عن درويش وتأثره بغيره ما يلي:

(لا يجب أن ننسـي أن درويـش بدأ وظل سريع التأثر بما يقرأ، سريع الاستجابة ...)(ص6)

ولم يكن درويش الذي اتهمه كثيرون بأنه يسطوعلى معاني الآخرين، لم يكن ينكر أن نصوصه هي فسيفساء من نصوص الآخرين، فقد قال هذا في المقابلات التي أجريت معه (الشعراء، ع 4 و5، ربيع وصيف 1999) ويوم تسلم جائزة الأمير كلاوس في هولندا، بل وصاغه شعراً في إحدى قصائد " لا تعتذر عما فعلت "(2003):

لكن قيل ما سأقول.
يسبقني غد ماض. أنا ملك الصدى
لا عرش لي إلا الهوامش. والطريق
هوالطريقة. ربما نسي الأوائل وصف
شيء ما، أحرّك فيه ذاكرة وحسّا (ص72)

ولقد توقفت أمام هذا وأنا أدرس جداريته، ومما ذكرته مقولة عنترة: (هل غادر الشعراء من متردم؟) ومقولة الجاحظ: (المعاني مطروحة في الطريق) ومقولة الأديب الألماني (غوتة): (إن الأدباء العظام ليسوا أدباء عظاماً لأنهم أتوا بأشياء جديدة، بل هم عظام لأنهم أبرزوا الأشياء كما لوأنها تقال لأول مرة) (أرض القصيدة، ص32).

درويش والبياتي:

لا ينفي درويش، في المقابلات التي تجري معه، حين يسأل عن الشعراء الذين قرأهم، لا ينفي أنه قرأ البياتي وأعجب به، بخاصة في بداية حياة درويش الشعرية، ولكن ذائقته تغيرت، فتغير موقفه من أشعار البياتي. سأستشهد برأي درويش، اعتماداً على مقابلة واحدة فقط هي التي أجراها معه عباس بيضون، ونشرها في مجلة " مشارف " الحيفاوية (ع 3، 1995). يقول درويش:

(كنت طبعاً وأبناء جيلي معجبين في نشأتنا بغنائية نزار قباني وترقيصه لسطوح الواقع والعلاقات الإنسانية. حفظنا هذا الصوت، لكن صلتنا بالشعر الحديث تركزت على صوتين أساسيين هما السياب والبياتي. رجح صوت البياتي أولاً لأسباب سياسية. روّجت الأحزاب السياسية اليسارية يومها للبياتي. فيما كان الأكثر اهتماماً بجمالية الشعر يرجحون السياب. تأرجحنا بين هذين الصوتين لكن الفترة كانت فترة طغيان للسياسة اليسارية والثورة ونظر إلى الشعر والثفافة عموماً على أنهما في خدمة الواقع والثورة والمجتمع. فكان صوت البياتي هوالأعلى وما كان بوسعنا الخيار. كنا أمام الجحيم ولم يكن بوسعنا أن نفكر أبعد من ذلك. في مرحلة متقدمة قليلاً صار خياري سيابياً ورجح السياب عندي على البياتي. وبقي خيار عدد من الزملاء بياتياً)(ص80).

كان درويش، يومها، إذن، يخضع لسلطة الحزب، لا لسلطة الشعر، فلما تحرر من الأولى وخضع للأخيرة لم يعد معجباً بالبياتي، لكن علينا ألا ننسى أنه كان من قرائه والمتأثرين به. و(روميات أبي فراس) للبياتي أنجزت قبل 1968 – أي يوم كان خيار درويش بياتياً، ولكن، حين أنجز درويش قصيدته، في العام 1995 لم يكن خياره بياتياً، بل كان سيابياً. إذن لماذا كتب درويش قصيدته؟

عنوان القصيدة يذكر بعنوان قصيدة البياتي، لكن غنائية درويش فيها بعيدة كل البعد عن أسلوب البياتي وطريقته في الكتابة، وقريبة كل القرب من أشعار السياب. هل كان مفاجئاً أن يخص درويش السياب بقصيدة عنوانها ( أتذكر السياب) في العام 2002، ولا يخص البياتي بأية قصيدة؟ ولم يكتف درويش بهذا، بل إنه كتب مقالة نثرية عنوانها (مطر السياب) ظهرت في كتابه النثري (حيرة العائد)(2007) كان قدمها في ندوة حول الذكرى الثلاثين لرحيل السياب أقامها معهد العالم العربي في باريس. (ص121 وما بعدها). ولا أعرف إن كان درويش كتب مقالة يرثي فيها البياتي، وحين يتفحص المرء كتابه آنف الذكر المذكور فإنه سيعثر على كلمات في رثاء ممدوح عدوان ونزار قباني وأدباء آخرين، لكنه لا يطالع مقالة في البياتي. ترى هل وجد درويش أن ثمة هوة تفصله عن الرجل؟

شاعرية أبي فراس بين روميات البياتي ومن روميات درويش:

حين يقرأ قارئ شعر عربي يؤمن بما ذهب إليه الشاعر العربي القديم في قوله:

تغنّ بالشعر إمّا كنت قائله

إن الغناء لهذا الشعر مضمار

فأيهما سيكون اقرب إلى أبي فراس درويش أم البياتي؟

في تحليله لنماذج من أشعار أبي فراس يخلص الناقد اللبناني إيليا حاوي في كتابه (نماذج من النقد الأدبي)(بيروت 1996نن، ط3، ص670) إلى ما يلي: (كان يعبر عن معاناته بصدق مباشر، فمعانيه سيالة، قلما يعرف فيها التكثيف، وقلما يعمد فيها إلى الصور) و( تقتصر فضيلة أبي فراس في شعره على الوجدانية والصدق دون العمق، وهوينزع نزعة نفسية أكثر منها فنية )(ص676).

فهل كان البياتي على شاكلته؟ لا أظن ذلك، فيما يتعلق بالناحية الوجدانية، فالبياتي كما يذهب كثيرون من دارسيه عبر عن تجاربه من خلال أقنعة، واقترب الشاعر فيه من مهمة الفيلسوف، دون أن يكون فيلسوفاً (انظر ميشيل خليل جحا، الشعر العربي الحديث من شوقي إلى درويش، بيروت، 1999/ص376)، ويمتاز شعره، كما خلص إلى ذلك د. إحسان عباس " بالحزن العام الهادئ واتحاد الشاعر بالرموز وبالصوفي والشهيد " (السابق، ص379). وهكذا لم يكن البياتي يعبر عن أحاسيسه ومشاعره فقط، كما هوحال أبي فراس. فأين هي مكانة درويش؟

يمكن القول إنه جمع ما بين أبي فراس والبياتي في جوانب، واختلف عنهما في جوانب أخرى. لم يخل شعر درويش من جانب وجداني، بخاصة في القصائد التي عبر فيها عن تجارب ذاتية معيشة، كرحلة المتنبي إلى مصر ومن روميات أبي فراس، ولم يخل أيضاً من اتحاد مع رموز أدبية وغير أدبية اتخذها قناعاً ليعبر عن تجاربه من خلالها، كما هوحال البياتي، ولكن الفارق بينه وبين الأخير يكمن في أنه لم يكن ذا نزعة عقلية صارمة، ولم يتخل عن الغنائية، وتعد قصيدته / مطولته: " جدارية " نموذجاً واضحاً لتلك الغنائية التي لا نعثر عليها في أشعار البياتي، ونجدها واضحة في كثير من قصائد أبي فراس، بخاصة التي تركت أثراً في درويش. ألم يقل درويش في الجدارية:

" غنيت كي أزن المدى المهدور / في وجع الحمامة "(ص22).

و" خضراء أرض قصيدتي خضراء

يحملها الغنائيون من زمن إلى زمن كما هي في

خصوبتها " (ص41)

و" كأن الأرض ضيقة على

المرضى الغنائيين أحفاد الشياطين

المساكين المجانين الذين إذا رأوا

حلماً جميلاً لقنوا الببغاء شعر

الحب وانفتحت أمامهم الحدود " (ص47، ص48)

وكما تغنى الشاعر العربي القديم بالشعر وحث على الغناء، تغنى به أبوفراس ودرويش، وهذا ما يفتقده شعر البياتي الهادئ الحزين، ولعل تجربة درويش، في فترة من حياته، تتطابق مع تجربة أبي فراس، في فترة من حياته - الأسر من عدوأجنبي – أكثر مما تتطابق تجربة البياتي مع تجربة أبي فراس، وكما ذكرت فمصر التي أقام فيها يوم كتب قصيدته لم تكن رووما، ولم يكن فيها أسيراً وسجينا من عدوأجنبي، خلافاً لدرويش الذي سجنه العدوالصهيوني. إن خلاف أبي فراس لم يكن بالدرجة الأولى مع سيف الدولة، خلافاً للبياتي الذي سحبت منه الجنسية من وطنه العراق. كان خلاف أبي فراس مع الروم الذين أسروه، وشعر بالغربة لأنه يقيم في بلادهم أسيراً، وكان خلاف البياتي مع النظام العراقي، وكان شعوره في المنفى أنه منفي لخلافه مع نظام بلده، لا مع البلد الذي يقيم فيه – أي مصر.

هل هي قراءة تعاطفية:

في النقد الأدبي هناك قراءات تنعت بأنها قراءات متعاطفة. هل ما ذهبت إليه سابقاً يمكن أن يدرج تحت هذا؟ هل أنا متعاطف مع درويش أكثر مما أنا متعاطف مع البياتي؟
لا أخفي سراً حين أقول إنني لا أشعر بتعاطف كبير مع أشعار البياتي حين أقرأها كما أشعر وأنا أقرأ أشعار درويش، مع تقديري لأهمية البياتي شاعراً. ولا يعود السبب لأنني فلسطيني، مثل درويش، فأنا أحب من الشعراء العراقيين أشعار السياب ومظفر النواب، وربما أكرر ما قاله درويش في قصيدته: " أتذكر السياب ":

" أتذكر السياب .. إن الشعر يولد في العراق

فكن عراقياً لتصبح شاعراً يا صاحبي " (لا تعتذر، ص121).

بقي أن أشير إلى أنني في العام 1979 كتبت قصة قصيرة عنوانها " الحمداني يعيد النظر في لاميته " إذ استحضرت أبا فراس، لأنني كنت أقرأ ديوانه يومها بكثره. (انظر مجموعتي: فصول في توقيع الاتفاقية، 1979).

3:4:1 روميات أبي فراس للبياتي: قراءة

" روميات أبي فراس " كما كتبها البياتي عشرة تتراوح فيما بينها في عدد الأسطر، فتارة تربوأسطرها على الثلاثة عشر سطرا، وطوراً لا تزيد على السطرين، ولا يكون أنا المتكلم فيها دائماً أبوفراس / البياتي، ففي المقطع الخامس تنطق الجنية التي خاطبها في المقطع الأول وفي مقاطع أخرى، وربما احتاج المرء إلى إعادة قراءة ديوان أبي فراس لإحصاء عدد رومياته، فهل هي عشرة؟ وهل هناك قصيدة تتكلم فيها أنا أنثى. درويش أضاف حرف الجر "من " إلى عنوان قصيدته، والحرف هنا يفيد معنى بعض، فهولم يكتب روميات أبي فراس كلها، حين اتخذ منه قناعاً، وإنما كتب بعضها، وهوبذلك يختلف عن البياتي، وما يختلف فيه عن البياتي هوأنه استحضر بعض عبارات لأبي فراس، فمن يقرأها سرعان ما يستحضر بعض أبيات الشاعر القديم، وهذا ما لا نعثر عليه حين نقرأ روميات البياتي. لكن هذا لا يعني أن البياتي لم يستحضر عالم أبي فراس كلياً، فقد استحضر مفردات الأسر والأم وبحر الروم وخيل الفتح، لكن ثمة ابتعاد للبياتي عن أشعار أبي فراس، فثمة إضافات تجعلنا نشعر بالفعل أننا نقرأ روميات البياتي، لا روميات أبي فراس، إلا قليلاً. بمعنى آخر: لا التجربة كانت متطابقة كلياً، ولا بناء القصائد، ولا اللغة أيضاً. هناك شيء مشترك هوالبعد عن الوطن، وهوبعد يعود لأسباب مختلفة، كما أن مكان الإقامة في أثناء البعد مختلف.

يخاطب البياتي جنية، لا امرأة من لحم ودم، كما فعل أبوفراس، حين خاطب امرأة من لحم ودم، وكما فعل أيضاً درويش. ويطلب البياتي أن تكتب فوق الرمل. لقد عانقها وهي على شطآن بحر الروم، عانقها عارية تعوم، فهل يقصد بذلك الرومية التي عرفها أبا فراس: " وشادن من بني كسرى ". ربما.

ويستحضر البياتي سيد الآلام في المغارة، فهذا ينتظر الإشارة، لعله يأتي ويخلصه، لكن المخلص – والمخلص الذي انتظره أبوفراس هوسيف الدولة – لا يأتي، فالمقطع الثاني يشير إلى هذا:

" لم يقبل الفارس من دمشق

ولم يضيء وجه المغني البرق " (الموت في الحياة، 1968، ص78)

في المقطع الثالث أوالرومية الثالثة، يفصح أنا المتكلم عن معاناته وموت روحه في أرض يهدر في جبالها رعد عقيم، وتجوع فيها الريح ويصلب المسيح. هل كان البياتي يرى في مصر هذا أم أنه هنا يعبر عن أبي فراس حقاً، فقد عانى الأخير معاناة مرة في سجن الروم، وعبر عن هذا شعرا غلبت عليه نزعة اليأس أيضاً.

في المقطع الرابع يكتب أنا المتكلم اسم حبيبته فوق موج البحر، فتمحوه الرياح، ولم ير العراف ما رأى أنا المتكلم، ولا أيضاً رأى المغني ما رآه، فلم ير المغني أنا المتكلم يبكي، وما زال الأسير يكتب ثانية فوق رخام القبر.

في المقطع الخامس تنطق الجنية، وترى أن البحر جف منذ أن أبحر بها أنا المتكلم، ومنذ خاطبها: لا تكتبي على رمال الشط ما أقول.

ويستمر أنا المتكلم يعبر عن يأسه في المقطع السادس، حين تحضر المرأة التي تركت وليدها في الأسر، فقد ماتت ولن تبعث لأن سيد الآلام الذي حضر ذكره في المقطع الأول، وأشار أنا المتكلم إلى أنه ينتظر الإشارة، طوى جناحيه على جراحه ونام.

يكرر أنا المتكلم في المقطع السابع ما قاله في المقطع الرابع، وفي المقطع الثامن يعبر عن يأس، كأن أنا المتكلم ميت يصيح في قبره. أما المقطع التاسع فهومرثيته الأخيرة، يكتبها فوق السور، لا فوق رخام القبر، ويخاطب الأميرة إن مرت في الغد أن تأخذ وريقة مما كتب وريشة من طائر الخرافة وقطرة من نور إلى صحارى وطنه المهجور

" لعل خيل الفتح ! يا أميرتي، على ضياء الصبح

تمسح عار الجرح " (ص83)

لم يفقد أنا المتكلم الأمل بعد، ويبدوفي المقطع العاشر الأخير متفائلاً:

" ناعورة تبكي على الفرات

أيقظني أنينها في ليلة المعراج

رأيتني حراً على الأمواج

أمشي وكان في يدي سراج

وزهرة تطفوعلى المياه

أمام باب الله " (ص84)

وربما ذكرنا قوله " رأيتني حراً على الأمواج " بقول درويش: " سوف أخرج من حائطي / كما يخرج الشبح الحر من نفسه سيدا "، فكلا الشاعرين، البياتي ودرويش لم يفقدا الأمل، في نهاية القصيدة.

هل كانت " روميات أبي فراس " للبياتي من قراءات درويش قبل أن يكتب نصه؟ ربما، وليس هذا هوالمهم، فثمة فارق بين النصين واضح!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى