

رُطَب
إذ رَمَانِى السَّهمُ يَا لَيلُ رَمَى
سَاخِرَ النَّهدَينِ والتَّاجُ ذَهَب
فَاحتَرَقنَا فى عِنَاقٍ كَدُمَى
فَاندِلَاعُ الشَّوقِ فى غَيرِ لَهَب
كَيفَ نَشكِو الشَّوقَ والدَّمعُ هَمَى
كَانسِكَابِ الخَصرِ فى غَير سَبَب
ما أسَأنَا البَوحَ والصَّمتَ ؛ فَمَا
رَاقَ لِلأقدَارِ قَلبَانِ رُطَب
فَاعتَصَرتُ الزَّيتَ مِن دُون سَمَا
والتَقَمتُ التُّوتَ فِى غَير تَعَب
والتَحَفنَا النُّورَ والشَّمسَ بِمَا
قَالَت الأطيَافُ مِن دُون صَخَب