الثلاثاء ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٠
بقلم حوا بطواش

سألتزم الصمت

سألتزم الصمت.

لا لأني لستُ قادرا على الردّ، ولا لأني مخطئٌ، لا غباءً مني ولا هو الخمول، بل لأني قرّرتُ ألا أتعب نفسي أكثر... وأتعبك.

سألتزم الصّمت. فما جدوى الكلام؟ ما بيننا لم يعُد يحتاج إلى الكلام، فأنتِ لن تفهمي، مهما قلتُ ومهما شرحت. لم يعُد الكلام يفيد بشيء، فهو لا يقدّم ولا يؤخّر، بل صار يزيد الأمور تعقيدا.

سنوات نراوح مكاننا، نكرّر ونردّد نفس الكلام، ولم يتغيّر شيء. لم يعُد هناك ما يقال.

اليوم، سألتزم الصمت.

فالصمت كبرياء، وعنفوان ويأس وقنوط. سأحاول إنقاذ ما تبقى لي من كبريائي المحطّمة.

لن أرد عليك بشيء. سأدع الصمت يرد عليك. ربما يدفعك لإعادة النظر في نفسك، أو يجعلك ترين الأمور بطريقة أخرى. ربما تكتشفين كم كنتِ مخطئة، كم ظلمتني وجرحتني طوال هذه السنوات.
سألتزم الصّمت.

فلا كلام يمكن أن يعبّر عما يعتمل في صدري من الخيبة.

لا شيء يبقى للأبد. لكل شيء نهاية. لم يعُد بيننا شيء... سوى الصمت.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى