الأحد ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٦

سلا المغربية تستعد لمهرجان سينما المرأة

كتب: اشرف البيومي

تستعد مدينة سلا المغربية لاستضافة الدورة الثانية من المهرجان الدولي لفيلم المرأة تحت شعار "شاشة المرأة" وذلك من 5 الي9 سبتمبر القادم ليؤكد حضوره إلى جانب المهرجانات السينمائية المرتبطة بمدن مغربية، مثل تطوان والرباط وخريبكة ومراكش.ويشرف على تنظيم المهرجان، نادي الفن السابع لجمعية أبي رقراق بالتعاون مع وزارتي الثقافة والاتصال وسيشارك اكثر من 14 فيلما روائيا كلها تتناول فضايا المراة في المسابقة الرسمية للفوز بجوائز المهرجان والذي يهدف بشكل أساسي الي تغيير صورة مدينة سلا كمدينة مهمشة، وإبراز مكانتها التاريخية والتعريف بمعالمها الحضارية.كما أن اختيار "شاشة المرأة" كموضوع للمهرجان هو من أجل إضفاء طابع الخصوصية والتميز عن باقي المهرجانات السينمائية المقامة بالمغرب.

الفكرة جاءت بعد 19 عاما من إنشاء جمعية أبي رقراق ونجاح الدورة الأولى للمهرجان الدولي لفيلم المرأة والتي ساهمت أيضا في إقامة مهرجانات اخرى في هذه المدينة، بدءا من مهرجان المديح والسماع ومهرجان الطرب الأندلسي والمهرجان الدولي لفلكور الطفل ومهرجان المسرح المغاربي والهدف من إقامة هذه المهرجانات هو تنشيط مدينة سلا التي تفتقر إلى عدد من المنشآت الثقافية، محاولة للتعريف بالمدينة وبتراثها الثقافي سواء من خلال مهرجانات وطنية أو محلية أو دولية.

إن مهرجان سلا لفيلم المرأة يراد به أن يكون مهرجانا متميزا عن المهرجانات المقامة في عدد من المدن المغربية، فمهرجان خريبكة مخصص للسينما الإفريقية ومهرجان تطوان للسينما المتوسطية ومهرجان مراكش للسينما الدولية وللتميز عن هذه المهرجانات، تم اختيار موضوع "شاشة المرأة" والاحتفاء بالمرأة كمبدعة ومخرجة ومنتجة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أنشطة المهرجان ستشمل مدينة سلا كلها أي الساحات العمومية والأحياء الشعبية الهامشية لأنه يراد من المهرجان أن يكون عرسا للسلاويين، الذين يصل عددهم إلى مليون من السكان المتعطشين لأي نشاط ثقافي، سواء كان سينمائيا أو مسرحيا أو غنائيا، خصوصا أن الرباط القريبة من سلا، تحتضن العديد من المهرجانات مثل مهرجان الرباط الدولي ومهرجان موازين وغيرهما، لذلك أخذت جمعية أبي رقراق هذه المبادرة على عاتقها في تبني مهرجان سينمائي دولي يعنى بموضوع المرأة فموضوع المرأة مهم جدا بالنسبة إلى جميع المغاربة بعد التغييرات التي عرفتها مدونة الأسرة بالإضافة إلى ذلك فموضوع المهرجان لم يسبق تداوله في مهرجانات سينمائية أخرى باستثناء مهرجان واحد في فرنسا.

أما مدينة سلا فهي حاضرة بقوة، والدليل على ذلك أن الدرع الذي سيقدم للفائزين في المهرجان هو عبارة عن "شهدة" كرمز لموسم الشموع الذي ينظم بالمدينة مند عقود من السنين.

كما سيتم تكريم العديد من النساء المغربيات والعربيات والأوروبيات خلال هذا المهرجان الذي يستضيف حوالي 300 مدعو نصفهم من الأوروبيين وأيضا حشد من الصحافيين المغاربة والاجانب وتبلغ التكلفة الاجمالية لهذه الدورة حوالي 4 ملايين و600 ألف درهما.

كتب: اشرف البيومي

تعليق: لا ندري لماذا نصف المدعويين من الأوروبيات، هل يدعو الأوروبيون في احتفالاتهم نصف المدعويين من العرب؟؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى