السبت ١٧ أيار (مايو) ٢٠٠٨

سيرة شاعر وأكثر من قصيدة

بقلم: سمر الشيخ

"الدفتر الأول "
"الحياة لا تحتمل أن تكون وردة"

كل يوم ..
تسقط شيئا
وكأنك ذاهب للموت بطيئاً
كأنََّ شهوة الاحتراق
تراوغك
وحتى تنتصر
مد بصرك
كن إخطبوطا
 
**
آه رفيقي
الحياة لا تحتمل أن تكون وردة
فالغيوم ساذجة
والشمس لا تبتسم
إلا لتلذعك
 
**
هي تأتي وترحل تلقائية
إذاً لا جدوى ..
الأحلام المخملية لهم
وبطائق الدعوة موقعة بأسمائهم
إنك للأحياء المُعتّمة
وللطرق الضيقة
لا تخف ..
الموت قريب
كما أن السماء بعيدة
لا تنكشف لنا
ولكننا نريدها
 
**
لا تملك الآن ..
إلا ..
صوت لارا فابيان
ورغبة
ولوح جسد قديم
يكفيك هذا كي تكمل المسيرة ..
كي تتنبه للضوء ء ء
الـ يسكنك.
 
**
من قال لكَ أنَنا نحب الشعر ..
إن الشعر يذكرنا
كم أننا لا نملك إلا قلوب
تضيق كثقب إبرة ....
نكتبُ من وراء الستار
لنظل أسفل ...
آه
تكفيني هذه التعاسة لأرغب في الموت

****

" الدفتر الثاني "
" لم تعد صغيراً " ..

حتى أنّ لله قلبا لا يمل سماعنا ..
كأن تكون عاقا
لا تدرك كم سنة مضت على ذلك
وكم أنت قديم ..
لتفقدك ذاكرة ما
الفوهات تنفتح لكَ
نوافذ تلجك
تشيدك لحياة تشبه قلعة
دهاليزها عميقة
بحُجرٍ تخرجك لحُجر لا تنتهي
 
**
لا تصلح للحب
موسيقاك تقول ذلك
قصائدك مرايا
عبث
عطب ..
آثار حري ي ي ق
 
**
دعك مني
فأنا لا أخاطبك
إذ لا أعرفك
لكنِّ..
أدرك ماذا ستكون؟.
حين نُخرج لكَ
غطاؤك الأخضر
كي نمددكَ ..
كي نعبركَ
نطوف بكَ
والدفوف تشتعل
لتظهر ..
كم كنا متواطئين ..
حتى أن لله قلبا لا يمل سماعنا
 
**
أحيانا حتى الأم
لا تعي
تحول جنينها لرجل
- رجل صغير -
يقولنّ لكَ :
لم تعد صغيراً
قل لهم :
بل ..
لم أكنْ صغيراً

****

"الدفتر الأخير"
(بعيدة .. حتى أنني لا آتي)

لا تحزن كثيرا ..
هناك أشياء لا تستحق الحزن لأجلها ..
كأن تفقد صورك القديمة
أو تضيع يدك من الحقيبة
 
**
- لازال هناك وقت -
الطريق لا ينتهي
إلا إن انتهينا ..
"بعيــدة " ..
حتــى أننــي لا آتــي ..
 
**
ما أبغض الأشياء التي نعرفها
مكررة ..
رتيبة
الحب كذلك مكرر جدا
الغريب أنه ..
يغادرنا دون أن نتأكد منه..
 
**
ليس بالضرورة ..
أن تحتاج أحدهم ..
لتجدك
تغني بلا صوت
تسقط منك ..
أذن
عين
يد وساق..
ابتسم
" كل شيء على ما يرام "
على الأقل تستطيع كتابة قصيدة
بقلم: سمر الشيخ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى