الخميس ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم علي مسعاد

شغب، فوضى في الحفل للنجمة «هيفاء وهبي»

تقول الأرقام، أن 80 ألف متفرج تابعوا، الحفل الفني الغنائي، الذي أحيته الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، بخشبة البرنوصي، في إطار فعاليات مهرجان الدار البيضاء، الذي عرف مشاركة 24 مجموعة غنائية مغربية و 12 مجموعة غنائية أجنية، إلا أن صاحبة" بوس الواوا"، قد شكلت الحدث، في مهرجان العاصمة الاقتصادية، في دورته السادسة.

ليس لأنها، نجمة الفيديو كليبات، من الطراز الأول أو لأنها بطلة فيلم سينمائي أثار الكثير من الجدل ولكن لأن صناعة النجوم، في لبنان كما في مصر، نجحت، في تحظى" هيفاء" وغيرها، من نجوم الشرق، بكل هذا الاهتمام الإعلامي الواسع والمتابعة الجماهيرية المكثفة.

ما الحضور الجماهيري المكثف، الذي تابع حفل" هيفاء" لمدة زمنية، قد قاربت الساعة ونصف، إلا ترجمة أوتوماتيكية، عن تعلق الكثيرين، بهذه النجمة التي، اشتهرت بأغنية" بوس الواوا"، والكثير من الأغاني التي يحفظها، عن ظهر قلب، العديد ممن حظروا حفلها الغنائي الأول بالمهرجان ك" رجب"،" بابا فين" و" عيون ماما" وغيرها.
أغاني، رددها العديد ممن سنحت لهم الظروف، لمتابعة السهرة، التي عرفت الكثير من الفوضى والارتجال والشغب وسوء التنظيم.

في مهرجان، رصدت له الكثير من الأموال والإمكانيات و عرف يوم افتتاحه، حضور العديد من الوجوه السياسية ك" وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة ذاتي، وزيرة الأسرة والتضامن نزهة الصقلي، عمدة مدينة الدار البيضاء محمد ساجد، رئيس مجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء، الكاتب العام لولاية الدار البيضاء الكبرى.
إلا أنه، عاني من سوء التنظيم ومن الارتجال والفوضى، فقد لوحظ، أن الدعوات وزعت يمينا وشمالا، مما كاد أن يتسبب في الكثير من المشاكل، لدى النجمة اللبنانية" هيفاء" التي رميت بالقنينات وبالحجارة، وهي التي عولت عليها اللجنة المنظمة لجلب 180 ألف متفرج، إلى جانب البطاقات الخاصة بالصحافة والشركاء والتي وزعت على الأقارب والأحباب، فيما ظل رجال الصحافة المهنيين، في صراع، مع موظفي الشركة الخاصة بالتنظيم، والدين أساؤوا التعامل مع الكثيرين منهم، ساعات قبل بداية الحفل.
في الوقت، الذي تفننت فيه، عبقرية البعض، إلى إدخال الصديقات،الزوجات و الأقارب، بطرقهم الخاصة مما تسبب في الازدحام، الفوضى و الشغب، الذي طوقته عناصر الأمن، التي كانت حريصة، على أن تمر سهرة" هيفاء"، بأقل الأضرار، إن لم يكن بدونها، بسبب الحضور المكثف، للمعجبين ب" هيفاء"، التي كانت محاطة بحراسها الخاصين بالإضافة إلى الحراس التابعين للمهرجان.

المهرجان، الذي اختتمت، دورته السادسة، يومه أمس 18 يوليوز، بالشهب الصناعية في"الكورنيش" عين الذئاب،عرف مشاركة، كما هو معلوم، كل من" شين بول، عبد الرحيم الصويري، ليلى البراق، جاد شويري، ناس الغيوان، المشاهب، جيل جيلالة، نجمة" الهيب هوب" ميسي الوت، زهرة هندي، مازغان، حميد القصري، حاتم ادار، جيل الصحراء، كريم زياد، موس ماهر، حادة اوعكي، الزهراوي،الداودي والفائزين في مسابقة" استوديو دوزيم" لهذه السنة، بأربع منصات عرض رئيسية لكل من حي البرنوصي، حي العنق، بنمسيك و الراشدي، بانتهاء فعالياته، تبرز عديد أسئلة:
 إلى متى، سيظل الأجانب، يحظون بالاهتمام والدعوات والكرم الحاتمي، في الوقت الذي، مازال الفنان المغربي، يبحث عن موقعه، ضمن خريطة، المهرجانات، الممتدة بامتداد الوطن، الذي يعيش فنانوه، غربة داخلية، تدفع بالكثير منهم إلى الهجرة و البعض منهم، إلى التشكي من ظلم دوي القربى، بالصفحات الأولى، لأوسع الجرائد انتشارا ؟ا و إلى متى، سيظل فنانونا، عابرون في زمن فني عابر، فيما الآخرون، يرفلون في الإكراميات والهدايا و الأظرفة السمينة ؟ا

 وإلى متى، سيبقى حضور الفنان المغربي، كغيابه، في المهرجانات الوطنية فيما الآخرون، تعطى لهم كل الأهمية والعناية والاهتمام والاحتضان ؟ا 


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى