شكاوى الرجال والنساء
نظراً لكثرة الأسئلة والاستفسارات التي وصلتنا من القراء هاتفياً أو عن طريق البريد الالكتروني قررت شبكة المعلومات العربية "محيط" استضافة الدكتورة "هبة قطب " متخصصة الطب الجنسي والاستشارات الزوجية ، للرد على الاستفسارات والأسئلة التي تدور في ذهن كل رجل وامرأة .
– بداية ما هي أكثر شكاوى النساء والرجال ؟
– أولاً النساء : الحالات كثيرة جداً تختلف حسب معطيات عديدة فأكيد مثلاً أن المرحلة السنية تفرق، والمرحلة الزوجية أيضاً أي مدة الزواج ، وكذلك الإسقاطات الاجتماعية والقافية تلعب دوراً؛ فكثيراً جداً أجد سيدة تشكو لي من شيء ليس شكوى أصلاً إنما حالة طبيعية جداً ؛ مثل الإحساس بالمتعة الجنسية حيث تشكو لي سيدة بأنها إحساسها من الخارج مختلف عن الداخل؛ هذا شيء طبيعي فالإحساس مختلف مع الجماع الحقيقي عن المداعبة .
2- في أول فترات الزواج تكون الشكوى العامة من عدم معرفة إتمام العلاقة .
3- بعد فترة من الزواج تكون الزوجة غير راغبة في المسألة الجنسية؛ وهذا بسبب الملل أو أن زوجها لا يطيل في مداعبتها فلا تتلذذ؛ هنا يكون السبب دائماً وجود جهل ما في منطقة ما نبحث عنها حتى نجدها .
شكاوى الرجال:
الشكوى الأعم هي سرعة القذف وتليها عدم الرغبة أو انخفاض الرغبة تجاه الزوجة على عكس بداية الزواج؛ والسبب يرجع للروتين وعدم شحن بطارية الحياة؛ ففي الغالب يكون هناك عدم اهتمام بمنطقة الكلام الحلو، تواصل الأفكار ، تواصل الحديث ؛ ويكون الحل هو كسر ملل الحياة بسهرة جميلة، تخصيص وقت لمناقشة أمورهما معاً والحديث الشيق ... إلخ.
– إلى أي مدى يؤثر الخجل على علاقة الزوجين الجنسية ؟
– يؤثر الخجل على علاقة الزوجين الجنسية على مدى طويل وكبير جدا في العلاقة الحميمة بين الزوجين خاصة إذا كان خجل أنثوي، وطبعاً نحن في مجتمع تربّت فيه البنت على عدم إظهار رغبتها وحاجتها للعلاقة ، علي اعتبار أن ذلك ضد حيائها مما يسبب إحباطا للزوج فهو يريد أن يكون مرغوباً هو أيضاً من زوجته.
ثانياً : يسبب الخجل كبتاً للزوجة فهي لديها احتياجات ولكنها لا تجرؤ أن تفصح عنها معتقدة أن هذا عيباً ولا يصح ؛ وبالتالي يحدث عندها تبعات صحية ونفسية سيئة؛ فمثلاً يمكن أن تصاب باحتقان في الحوض أو وجع في الظهر أو نزيف شديد في الدورة الشهرية .
– كيف يؤثر عدم وصول المرأة إلى النشوة علي علاقتها بزوجها ؟
– هذا يمكن أن يصيبها برود، ولكن دعينا نتفق أولاً أن البرود عرض وليس مرض، فقد يكون الإنسان بارداً مرة وأخرى لا ، فاليوم هو متعكر المزاج فيكون بارداً. في الحقيقة إن البرود يعني أصلاً عدم التفاعل، وهذا ينطبق على الرجل والمرأة؛ فمن الممكن أن تكون المرأة تشاجرت مع زوجها صباحاً فتبرد من تجاهه لأن البرود عرض وليس مرض ولم تخلق امرأة باردة قط مثلما يعتقد الناس، لكن عدم وصول المرأة إلى قمة العلاقة ينتج بشكل أساسي عن الجهل؛ فأحياناً زوجها لا يعرف كيف يوصلها لذلك وهي لا تدري كيف تصل والاثنان مقتنعان بأن ذلك سيأتي بشكل تلقائي فهو ينتظر هذه التلقائية وهي أيضاً والاثنان يلفان في حلقة مفرغة.
قد يكون زوجها لا يصبر عليها؛ فمعظم الرجال مصابين بسرعة القذف في حين أن المرأة تحتاج إلى وقت أطول نسبياً من الرجل لتصل إلى قمة العلاقة أو استمتاعها، وما لا تعيه الكثيرات أن الاستمتاع عند المرأة نوعان، معتقدات أن هناك نوع واحد منه فقط في كلتا الحالتين فتنتظر هذا الإحساس الذي لن يأتيها أبداً؛ فتقف في مفترق طريق وتعتقد في نفسها أنها باردة ويصلها الأمر إلى وصم نفسها ونعي حظها، بل وأحياناً يُسقط زوجها عليها ... إلخ، ولكن هذا الزوج لو يعلم كيف يوصلها للمتعة وهي تعلم كيف تصل تُحل المشكلة بكل بساطة، فقط هم محتاجون إلى تثقيف جنسي . الآن كل سيدة تعلم أن هناك ما يسمى بذروة اللذة أو النشوة؛ وهذا شيء جديد لم يكن معلوماً من 10 أو 20 سنة .
– هل النصائح الكثيرة حول تفاهم الزوجين في أمورهما الجنسية، مجدية بنتائج إيجابية ؟
– طبعاً مصارحة الزوجين فيما بينهما أفضل وألطف شيء وأقصر الطرق إلى العلاج ؛ المهم كيفية المصارحة بأسلوب غير منفر. ومن جهة ثانية يجب الانتباه إلى أن الحوار أثناء الجماع مفقود والناس مهملاه جداً؛ معتقدين أن الكلام أثناء الجماع لا يصح دون أي أسباب منطقية تبرر معتقدهم هذا .
ومن جهة ثالثة، يعتقد كل فرد من الزوجين أن استمتاعه بالأمور الجنسية سيأتي بالفطرة؛ إن الفطرة هي كيفية إنجاب الأطفال أي الجزء الحيواني في الموضوع، ولكن الله – سبحانه وتعالى – فضل الإنسان على جميع المخلوقات وبالتالي خصّ الإنسان بمسألة أن تكون الممارسة بمشاعر دافئة.
إذاً الفطرة لن تقول للزوج ما هو المكان المحبب الذي نستثار منه الزوجة، أو ما هو المكان الذي تفضل أن يلمسه؛ فلابد وأن تخبره هي بنفسها لأن هناك ما يسمى بالبصمة الجنسية عند كل إنسان؛ بمعنى أن طريقتهما في الاستمتاع تختلف عن طريقة غيرهما . فإن لم تصارح الزوجة زوجها بذلك من أين سيعلم، أن كطبيبة متخصصة لا أستطيع أن أقول للزوج مثلاً جرب هذه النقطة؛ فكل إنسان له بصمة جنسية تختلف تماماً عن الآخر كما تختلف بصمات الأصابع. لذا فإن الحوار بين الأزواج جميل ومجدي بنتائج جيدة لكن شرط أن يكون حواراً صحياً بأسلوب لطيف .
– ما هو الفرق بين الضعف الجنسي ؟ عدم القدرة على الانتصاب ؟ العقم ؟ سرعة القذف ؟
– الضعف الجنسي هو عدم القدرة على الانتصاب، وهو طبعاً له درجات؛ فتأثر القدرة على الانتصاب سلباً هو الضعف الجنسي .قد تكون أسباب الضعف الجنسي عضوية أو نفسية أو وظيفية، بمعنى أنه سليم ولكن وقت أداء الوظيفة لا يكون كُفء .
العقم : هو ان يكون السائل المنوي الخارج من الخصية تكون حيواناته المنوية قليلة أو معدومة وهي طبعاً المسئولة عن الإنجاب .
سرعة القذف : مسألة فسيولوجية وهي سرعة في أداء الدورة الجنسية؛ والدورة الجنسية هي تحريك النقطة من بداية استثارة الرجل حتى ما بعد القذف .
المرحلة الأولى الإثارة، الثانية تصاعد الإثارة، الثالثة القذف ، الرابعة الهبوط إلى النقطة الأولى مرة أخرى .هذه الدورة منضعطة وأكثر مرحلة تتأثر فيها هي مرحلة الاستثارة وبالتالي القذف يكون مبكراً جداً؛ فالرجل لا يستطيع أن يكمل دورته الجنسية بشكل جيد ولا المرأة تستطيع الاستمتاع لأنها تحتاج وقت أطول من الرجل .
– رجال كثيرون يشكون من سرعة القذف ويخشون أن يؤثر ذلك على متعة زوجاتهم خاصة أنه يتم القذف أحيانا قبل الإيلاج؛ فهل يوجد علاج طبيعي أو كيميائي فعال لهذه المشكلة ؟ وما هو السبب في إصابة الرجال بسرعة القذف ؟
– علاج سرعة القذف يكون بالتمارين الجنسية؛ حيث يأتي الزوج والزوجة ونصف لهم تمارين جنسية يتبعونها فترة ويفضل المشاركة في التمارين. وبفضل الله يكون العلاج مجدياً جداً والحقيقة أن العلاج ليس من اختراعي واسمه طريقة " ماستر وجونسون " هذان عالمان أمريكيان اخترعا هذه الطريقة ولكن ما أضفته عليها هو وضعها في إطار بمعنى تحديد عدد الجلسات وعدد مرات القيام بالتمارين يومياً، والمدة الكافية لها وكيفية فصلها .
– هل للتقدم في السن علاقة بسرعة القذف ؟
– سرعة القذف منظومة كهربائية حيث إن جسمنا كله ماشي بالكهرباء حتى مستوى الخلايا الصغيرة؛ فأي شيء يتقدم في السن تختل كهربائها مثل أي شيء في حياتنا فالإنسان لا يرى جيداً مثلما كان وهو صغير وهو لا يأكل بنفس المقدار مثلما كان في صباه وشبابه ولا يتحمل المجهود الذي كان يبذله وهو صغير .
– ما هي المدة الكافية لإتمام العلاقة ؟
– لا يوجد كتالوج نمشي علي نهجه أو يدلنا، المسألة نسبية بمعنى إذا كان الرجل غير شاعر بضيق وزوجته شاعرة بالرضا تكون المدة فيما بينهما طبيعية وكافية حتى ولو كانت 5 ثواني . أما من يعتبرون أن مدة 4 أو 5 دقائق غير كافية عليهم بسؤال أنفسهم وزوجاتهم أولاً هل هم مستمتعون أم لا .وتؤكد الدكتورة "هبة قطب " أن المدة من 4 : 5 دقائق مدة طبيعية .
– أعاني من سرعة القذف؛ فهل سحب العضو الذكرى عند الإحساس بالقرب من القذف ثم إيلاجه بعدها بفترة محاولة منى لتطويل المدة يعرضني لاحتقان أو اى من الأمراض ؟
طبعا هذا التصرف يصيبه باحتقان وتصاب المنطقة بأكملها باحتقان كاحتقان الحوض مثلا، واحتقان الخصية ، ويكون أكثر عرضة للإصابة بمرض البواسير والتهابات مجرى البول المتكررة وثقل في الأعضاء من أسفل .
– اننى أعانى من ضعف جنسي عندما أتناول حبوب ضغط الدم (Adalat) فهل هناك علاقة بينهما وما هو الحل ؟
– للأسف هناك علاقة بين الدواء وبين إصابته بالضعف الجنسي، ويجدر به أن يستشير طبيب القلب الخاص به إذا كان يمكنه تناول مقويات أو منشطات جنسية أم لا .
محيط - فادية عبود
مشاركة منتدى
7 أيار (مايو) 2016, 08:09, بقلم على
للاطلاع والمعرفه