الأربعاء ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٢٤

صفحةٌ من تاريخ الكنيسة المَلَكيَّة الأنطاكيَّة

حتَّى عام 1724

أبى الباحث المؤرِّخ جوزيف الياس كحَّالة، الحلبيُّ المَولِد والباريسيُّ الإقامة، أن ينتهي عام 2023 من دون أن يُصدرَ كتابًا جديدًا هو الرَّابع له في العام المذكور. وهكذا، نشرت له دار نعمان للثَّقافة بجونية (لبنان) في كانون الأوَّل الماضي كتابًا نفيسًا بعُنوان "صفحة من تاريخ الكنيسة المَلَكيَّة الأنطاكيَّة حتَّى عام 1724"، يؤرِّخُ فيه لمرحلة هامَّة سبَقَت إعادة أواصر الوَحدة الكنسيَّة بين الكرسيِّ المَلَكيِّ الأنطاكيِّ وكنيسة روما، وهي وَحدةٌ لم تنقطع كما جرى بين كنيستَي روما والقسطنطينيَّة.

كتابٌ مَرجعيّ

يقعُ الكتابُ في 128 صفحة، منها صفحتان باللغة الفرنسيّة. ويتضمَّنُ الغلافُ الرَّئيسُ صورتَين: واحدة تمثِّل كنيسة آيا صوفيا بمدينة القسطنطينيَّة، والأخرى بازيليك القدِّيس بطرس بمدينة روما. أمَّا الغلافُ من الجهة الفرنسيّة فيتضمَّنُ رسالةَ البطريرك أثناسيوس دبَّاس إلى مَجمَع انتشار الإيمان تعودُ إلى عام 1698، ويُستَشَفُّ من فَحواها تبريرُ موقف هذا البطريرك من الصُّلح مع منافسه البطريرك كيرلُّس الخامس الزَّعيم.

ويحتوي الكتاب عددًا محدودًا من الصُّوَر، فيما الحواشي، كعادة الدُّكتور كحَّالة، كثيرةٌ، وتهدفُ إلى مساعدة القارئ على فَهمٍ أوسعَ للموضوعات المَطروحة من دون كبير عناء، ممَّا يزيد في أهميَّة الكتاب كمَرجع.

تصدير المِطران ميخائيل أبرص

جاء في كلمة الإهداء "إلى روح البطاركة والأساقفة الذين حافظوا على هُوِيَّة الكنيسة المَلَكيَّة الأنطاكيَّة، وعلى روح الوَديعة في وَحدة الكنيسة الجامعة، فكما أنَّ المسيح واحد، ستبقى الكنيسة واحدة في إيمانها الأرثوذكسيِّ الكاثوليكيّ".
وصدَّر الكتابَ سيادة المطران ميخائيل أبرص، متروبوليت أبرشيَّة صور للروم المَلَكيِّين الكاثوليك سابقًا. وممَّا جاء في كلمته (الصَّفحات 11-21):

"يعرض الدُّكتور جوزيف إلياس كحَّالة في كتابه القيِّم "صفحة من تاريخ الكنيسة المَلَكيَّة الأنطاكيَّة حتَّى عام 1724" جزءًا هامًّا من ماضي تاريخ كنيستنا الروم المَلَكيّة العريق...

"ولئِن اختار المؤلِّف تاريخ 1724، فلسببٍ هامٍّ، إذ في شهر أيلول من تلك السنة، قام على كرسيِّ البطريركيَّة الأنطاكيَّة الواحد بطريركان: الأوَّل مُنتَخَبٌ في 20 أيلول عام 1724 من رعيَّة دمشق، وهو كيرلُّس السَّادس طاناس، والثاني مُعيَّنٌ من القسطنطينيَّة في 27 أيلول من العام ذاته، وهو سِلفسترُس القبرصيّ ".

مقدِّمة المؤلِّف

أمّا في مقدِّمة الكتاب (الصَّفحات 25-29)، فيقول المؤلِّف:

"كَثُرَ الحديث في هذه الأيَّام عن سنة 1724. فهناك كثيرون ممَّن يُطلقون عليها اسم "سنة الانفصال بين الأرثوذكس والكاثوليك"، أو "سنة انتخاب بطريرك كاثوليكي وآخر أرثوذكسي". وثمَّة آخرون ممَّن يعتبرونها "انشقاقَ الروم المَلَكيِّين الكاثوليك عن الكنيسة الأنطاكيَّة الأمّ، الروم الأرثوذكس". وقد قرأنا في هذا الخصوص العديد من المقالات والمؤلَّفات التي تبحث في الموضوع.

"وإنَّ ما حدث في عام 1724 لم يمنع من أن تكون كنيسة الروم المَلَكيِّين الكاثوليك، امتدادًا لكنيسة آبائها وأجدادها. فهي لم تفقد هويَّتها كما يعتقد البعض، بل حافظت على تلك الهويَّة في الكنيسة الجامعة المستقيمة الرأي؛ وهي لم تنفصل أو تنشقّ عن الكنيسة الجامعة، بل تابعت مسيرتها الإيمانيَّة والعقائديَّة كما حدَّدتها المجامع المسكونيَّة؛ وهي كنيسة مَلَكيَّة بامتياز، خلقيدونيَّة بإيمانها ومعتقدها، وهي لم تنشقّ البتَّة عن الكرسيّ الرسوليّ، كما جرى مع كنيسة القسطنطينيَّة التي انفصلت عن الكنيسة الجامعة عام 1054. فمن عام الانفصال الكبير وحتَّى عام 1724، لم تشهد الكنيسة المَلَكيَّة الأنطاكيَّة، انفصالاً مُشابهًا لما جرى بين كنيسة القسطنطينيَّة وكنيسة روما".

فُصولٌ ثلاثة

هذا، ويحتوي الكتاب الفصول الثلاثة الآتية:

 "قيام الكثلكة، الأسباب والدَّوافع" (الصَّفحات 31-41)، حيث يعرض المؤلِّف المرحلة التي تَلت المَجمَع المسكوني المُنعقد في مدينة فلورنسا، والنتائج التي انبثقت عنه؛ ولعلَّ من أهمِّها توقيع ممثِّلي البطريرك الأنطاكيّ على مقرَّرات المَجمَع، على الرَّغم من أنَّ كنيسة أنطاكية لم تكن في حالة انفصال عن كنيسة روما. وقد أصاب الكحَّالة هدفه بالرجوع إلى الجذور البعيدة للأحداث والوقائع التاريخيَّة بغية فهم أسبابها وأبعادها المباشرة وغير المباشرة لاستخلاص النتائج والعبَر التي مهَّدت لِفَتح الباب على مصراعَيه أمام مناصري العودة إلى ما كانت عليه كنيسة أنطاكية من استقلال عن هيمنة كنيسة القسطنطينيَّة.

 "رموزُ الوَحدة الكنسيَّة في البطريركيَّة الأنطاكيَّة" (الصَّفحات 43-94)، ويحتوي هذا الفصل على عدد من الأبواب يعرض فيها الكحَّالة أسماء أهم الشخصيَّات التي كان لها الدور الريادي في إنعاش الحركة الوَحدويَّة في الكنيسة الأنطاكيَّة، أي:
* البطريرك أفتيموس كرمة (الصَّفحات 45-47) الذي كان أوَّل مَن أدخل الآباء اليسوعيِّين إلى الشرق بعامَّة، وإلى حلب بخاصَّة، عندما كان أسقفًا على أبرشيَّة المدينة، ثمَّ، وبُعَيدَ انتخابه بطريركًا، عندما أرسل وفدًا إلى مدينة روما ليعلنَ قبوله وثيقة المَجمَع الفلورنتيني.

* البطريرك مكاريوس ابن الزَّعيم (الصَّفحات 48-52) الذي كان المُرسَلون الكاثوليك يقومون بأنشطة كبيرة في عهد أسقفيَّته على أبرشيَّة حلب، وقد تابعوا عملهم في الحركة الوَحدويَّة في عهد بطريركيَّته من دون أيِّ معارضة من قبله. وقد أرسل بدوره إلى البابا ألكسندر السابع كتابًا مؤرَّخًا في 30 أيلول 1661 يعترفُ فيه بالبابا رأسًا للكنيسة. ويقول جوزيف الياس كحَّالة في الصفحة 51: "إنَّ البطريرك مكاريوس ابن الزعيم وقَّع سرًّا صورة اعترافه بالإيمان الكاثوليكيِّ، وأرسلها إلى مَجمَع انتشار الإيمان (البروباغندا) بواسطة الأب فرنسوا دو لاباسيون الكرملي، وهي ما زالت محفوظة في مَجمَع التفتيش". والجدير ذكره أن كحَّالة كان قد ألَّف كتابًا في عام 2007 حول البطريرك مكاريوس ابن الزَّعيم، كشف فيه عن مخطوطٍ لهذا الأخير كان ما زال مجهولاً في حينه. وقد صدَّر كتابَه هذا الطيَّبُ الذِّكر المطران بولس يازجي، مطران أبرشيَّة حلب للروم الأرثوذكس.

* البطريرك أثناسيوس الثالث دبّاس (الصَّفحات 53-64) الذي انتُخب منافسًا للبطريرك كيرلُّس الخامس الزَّعيم؛ وفورَ انتخابه سارع إلى إرسال صورة إيمانه الكاثوليكيِّ إلى الكرسي الرسوليِّ في 4 تمُّوز 1686، فقبلها البابا إينوشنسيوس الحادي عشر في 10 آب 1687. لكنَّ الدبَّاس تنازل عن منصبه البطريركي وتسلَّمَ أسقفيَّة أبرشيَّة حلب، قبل أن يعودَ مجدَّدًا، في عام 1720، إلى تسلُّم الكرسيِّ البطريركيّ. وكان خلال فترة أسقفيَّته على أبرشيَّة حلب مُتساهلاً مع المُرسَلين الأجانب، وكذلك في المرحلة الأولى من فترة بطريركيَّته الثانية، ويشهد على ذلك صديقه المطران جرمانوس فرحات (الصَّفحة 57). لكنَّه، بعد حضوره مَجمَع القسطنطينيَّة عام 1721، بدأ يبتعدُ عن الكثلكة، بخاصةٍ بعد أن نقل إلى اللغة العربيّة كتاب "صخرة الشَّكّ" المُعادي للكثلكة.

* المطران أفتيموس الصَّيفي (الصَّفحات 65-68) الذي أرسل في نهاية عام 1683 صورةَ اعترافه بالايمان الكاثوليكيِّ الى البابا. كما أنَّه مثَّل دورًا مهمًّا في نشر الكثلكة في صور وصيدا، وفوَّضته روما بأن يكون مسؤولاً على كنيسة الروم المَلَكيَّة الفتيَّة في عصره.

* الأرشيدياكون ميخائيل بَجًع (الصَّفحات 69-73) الذي تتلمذ على المطران ملاتيوس كرمة (البطريرك أفتيموس كرمة لاحقًا)، وكان مقرَّبًا جدًّا من المُرسَلين الأجانب، إذ كان يعلِّمهم اللغة العربيَّة، ممَّا أفسح له في المجال للاطِّلاع على الفكر اللاهوتي الغربي في ذلك العصر.

* المطران ناوفيطوس نصري (الصَّفحات 74-79)، وقد عمل على ردِّ المؤمنين إلى حضن الكنيسة الكاثوليكيَّة؛ وكان من بين الأساقفة الذين شاركوا في رسامة البطريرك كيرلُّس السادس طاناس. إضطهده البطريرك سلفسترُس القبرصيّ، فهرب إلى جبال لبنان، ومنها انطلق إلى مدينة روما حيث توفِّي عام 1731.

* الشمَّاس عبد الله زاخر (الصَّفحات 80-84) الذي عاش في جوار البطريرك أثناسيوس دبَّاس وعمل معه. وكان يلقي الدروس اللاهوتيَّة على تلامذة البطريرك. عُرفَت عنه شراسته في الدفاع عن المعتقد الكاثوليكيّ، وله مؤلَّفات في هذا المضمار. غادر مدينة حلب هربًا من بطش البطريرك أثناسيوس دبَّاس الذي انقلب عليه وعلى الكثلكة بعد حضوره مَجمَع القسطنطينيَّة. واللافِتُ أنَّ الكحَّالة كان قد ألَّف منذ أكثر من ربع قرن، وباللغة الفرنسيَّة، كتابًا عن "عبد الله زاخر"، ومن ثَمَّ نقلَه إلى اللغة العربيَّة ونشره أكثر من مرَّة.

* البطريرك كيرلُّس السادس طاناس (الصَّفحات 85-94)، وهو ابن شقيقة المطران أفتيموس الصَّيفي. تلقَّى علومه اللاهوتيَّة أوَّلاً في فرنسا، ثمَّ في معهد البروباغندا بمدينة روما. رُقِّي إلى درجة الكهنوت في عام 1710، فعمل إلى جانب خاله المطران الصَّيفي. أنتُخب بطريركًا شرعيًّا على الكرسي الأنطاكي خلفًا للبطريرك أثناسيوس دبَّاس الذي توفِّي في تمُّوز 1724. تمَّت رسامته في 20 أيلول 1724، وفور تسلُّمه مهامَّه البطريركيَّة، بعث بتاريخ 10 تشرين الأوَّل 1724 برسالة إلى البابا بندكتُس الثالث عشر يُعلمه فيها بانتخابه بطريركًا، ويُعربُ عن خضوعه وإخلاصه للكرسيِّ الرسوليّ. ولم تمضي فترة أسبوع على انتخابه وتنصيبه حتَّى قام البطريركُ القسطنطينيُّ بتَعيين سلفسترُس القبرصي بطريركًا على بطريركيَّة أنطاكية. ويقول جوزيف إلياس كحَّالة (الصَّفحة 90): "إنَّ رسامة البطريرك كيرلُّس السَّادس طاناس وتنصيبه بطريركًا على كنيسة الروم الأنطاكيَّة رسامةٌ شرعيَّةٌ وقانونيَّةٌ في رأينا، وليست كما يدَّعي بعضهم غير شرعيَّة".

 شَرعيَّة البطاركة المُنتَخَبين هو موضوعُ الفصل الأخير من الكتاب (الصَّفحات 95-105)، ويقدِّم كحَّالة فيه شرحًا وافيًا عن شرعيَّة البطاركة المُنتَخَبين من قبل أبناء رعيَّتهم في أبرشيَّة دمشق. وفي هذا الفصل يعرض علينا بطريقة مبسَّطة وسهلة المنال، الدَّورَ الذي مثَّلَته المدرسة اليونانيَّة ومدرسة انتشار الإيمان في إعداد العديد من الكهنة الشرقيِّين الذين عملوا، بعد عودتهم إلى الشرق، على نشر فكرة العودة إلى الوَحدة بين الكنيستَين، الشرقيَّة والغربيَّة. وعلى الرَّغم من ضآلة عدد هؤلاء الطَّلبة المَلَكيِّين القادمين من الكنيسة الأنطاكيَّة، إلاَّ أنَّه كان لهم الدَّور الفاعل في تفعيل الأمور وإعادتها إلى ما كانت عليه في سابق الأزمان. وإنَّ إرسال الطَلَبَة المَلَكيِّين إلى المدارس اللاهوتيَّة في مدينة روما يُمثِّلُ دليلاً قاطعًا على أنَّ كنيسة أنطاكية لم تكن في حالة قطيعة مع الكرسيِّ الرسوليِّ قبلَ عام 1724.

إنتِخابُ البطاركة في سالِف الأزمان

يختم الباحث جوزيف الياس كحَّالة كتابه ببابٍ مُعَنوَنٍ "إنتخاب البطاركة في سالِف الأزمان" (الصَّفحات 100-105). وبرأينا فإنَّ هذا الباب هو من أهمِّ ما جاء في الكتاب ككلّ، إذ يقدِّم لنا المؤلِّف بطريقته الأكاديميَّة، وأسلوبه المبسَّط، وبصورةٍ دقيقة، كيفيَّةَ انتخاب البطاركة في الكرسي الأنطاكي في سالِف الأزمان، مرتكِزًا على المؤلَّفات التي وضعها كتَّابُ تلك العصور، ولعلَّ أهمَّها مخطوط "مجموع المَجاميع" للبطريرك مكاريوس ابن الزَّعيم. كما نجده يستشهد كثيرًا بكتاب "الحقائق الوَضِيَّة في تاريخ الكنيسة الأنطاكيَّة الأرثوذكسيَّة" لمؤلِّفه الخوري ميخائيل بريك الأرثوذكسيّ، فيكشف لنا بحنكته وأسلوبه الخاصِّ، مع إبداء رأيه الشخصيِّ في الموضوع، كيف أنَّ كافَّة البطاركة الأنطاكيِّين الذين عيَّنهم البطريرك القسطنطيني هم بطاركة دخلاء غير شرعيِّين. وفي بعض الأحيان كانوا من اليونانيِّين لا يُجيدون لغة الضَّاد، بل لا يعرفون أهلَ البلد وعاداتهم. وكانوا في معظمهم يُقيمون في مدينة القسطنطينيَّة. وهذا ما حصل بعد وفاة البطريرك سلفسترُس القبرصيّ، إذ هَيمَن بطاركة القسطنطينيَّة على الكرسي الأنطاكي، وراحوا يعيِّنون بطاركة من دون انتخاب.

ثمرةُ جهدٍ حَثيث

جاء هذا الكتاب ثمرة جهد حَثيث نقبَّ خلاله الكحَّالة في كل ما كُتِب عن تلك المرحلة، راسمًا بدقَّة الخطوط العريضة لها، والأسباب البعيدة للعودة إلى وصل الأواصر المتقطِّعة بين كنيستَي روما وأنطاكية. أمَّا عن مرحلة ما بعد عام 1724 فنرى أنَّ الكحَّالة لم يذكر عنها شيئًا. وقد يكون قصدَ بصمته هذا إجبارَ القارئ الكريم على العودة إلى مؤلَّفاته السابقة التي تطرَّقَ إليها كثيرًا، سواء في كتابه "عبد الله زاخر الحلبي، مُبتَكِرُ المطبعة العربيَّة في الشَّرق"، أو في كُتُبه: "تاريخ كنيسة الروم المَلَكيِّين في حلب"، و"البطريرك مكسيمُس الثالث مَظلوم، رائدُ السِّيرة المَلَكيَّة"، و"مدخل إلى تاريخ الرهبانيَّة الباسيليَّة الشوَيريَّة الحلبيَّة البلديَّة، النَّشأة والبدايات"، إلخ...

إنَّه، في اختِصارٍ، كتابٌ يستحقُّ القراءة والتوقُّف عند معطياته التاريخيَّة التي يكشف فيها الكحَّالة الكثيرَ من الحقائق التي طمسَها البعض عمدًا لإخفاء الحقيقة، والتعالي عليها، لا لِشَيءٍ سوى الخوف منها. ونحن نتمنَّى أن يكون الكتاب بادرةَ فتح صفحة جديدة من العلاقات الجدِّيَّة بين الكنيسة الأنطاكيَّة المَلَكيَّة الكاثوليكيَّة والكنيسة الأنطاكيَّة للروم الأرثوذكس، وذلك للسَّير نحو الوَحدة في الكنيسة الجامعة، من دون الاكتِفاء بالمُجاملات كما هي الحالُ اليوم.

حتَّى عام 1724

ر. سمعان، باريس


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى