الأحد ٢٥ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣
بقلم رمزي حلمي لوقا

طَوطَم

تَنظُرُ في مِرآةِ النَّهرِ الرَّائِقِ، مِن فَوق الصَّخرَةِ تَرنُو، تُرسِلُ مِشطَ أُنُوثِتِهَا في طَيَّاتِ المَاءِ الدَّافِئِ، تَضرِبُ بِالقَدَمِ بَريقَ النَّهرِ، فَتَطِيرُ البَجعاتُ لِبِضَعَةِ رَميَاتِ حَجر

تَتَعَثَّرُ أرجُلُهَا في مَوجَةِ حيوانٍ هَارِب.

تَتَجَشَّأُ أفرَاسُ النَّهرِ، تَبتَلَعُ ثِمَارًا كَانَت تَسبَحُ فَوقَ الأعشابِ،

تمساحٌ يَتَجَمَّدُ مَسخًا حَجَرِيًّا في الدَغلِ المُورِقِ.

تَنزَعُ مِئزَرَةً، تَنزِلُ في الماءِ فَيَطفُو فَوقَ النَّهدِ بَرِيقٌ أملَسُ.

مِن أقصَىٰ رَميَةِ رُمحٍ كُنتُ أُرَاقِبُ ، فَنَزَلتَ لِأعبُرَ في صَمتِ نعومَةِ أفعَىٰ.

في كَهفٍ كنتُ أراقِبُ رَجفَتها، بَعضُ الأعشابِ الجَافَةِ ، لِأوَلِّدَ مِنهَا جَذوَةَ نَارٍ، مُعجِزَتِي الكُبرَىٰ، صَرَخَت في بَعضِ ذِهولٍ

قَرَّبتُ الشَُعلَةَ مِن رَسمَةِ طَوطَمَ فَوقَ الجُدرانِ الصَّخرِيَّةِ

حينَ أطَلتُ السَّجدَةَ سَجدُوا

قد بَدأ النَّهرُ يَضِيقُ وحِجرِي لا يَخلُو مِن بَعضِ قَرَابِينَ النَّشوَةِ ونِساءٍ حُبلىٰ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى