الاثنين ١٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٦

فرقة عراقية تسعى ليتغلب الفن على العنف

تحرص الفرقة السيمفونية العراقية على مواصلة نشاطها الشهري رغم موجة العنف التي تضرب البلاد، وأحيت مساء الخميس حفلة موسيقية بقاعة نادي الصيد بالعاصمة بغداد.

وشارك في الأمسية التي استقطبت مهتمين بالموسيقى 70 عازفا بقيادة الفنان محمد أمين عزت قائد الفرقة.

وقال عزت إننا نرغب في أن نقدم عبر هذه الأمسيات فنا راقيا يلبي حاجة المتذوقين ونسعى أيضا لبث الروح بالصالات التي غابت عنها الأمسيات منذ أعوام.

وأضاف أنه بعيدا عن موجات العنف سنعمل على ديمومة الفرقة للارتقاء بالثقافة الموسيقية بعدما عانت فراغا كبيرا ونأمل أن يتغلب الفن على العنف.

ورأى عزت أن مساندة المؤسسات الحكومية وفي مقدمها وزارة الثقافة ودائرة الفنون الموسيقية من شأنها تعزيز مكانة الفرقة وإعادتها لعهدها السابق.

وأوضح عزت (45 عاما) الذي تخرج في أكاديمية الموسيقى برومانيا أن الفرقة تقدم بحفلاتها الشهرية مقطوعات من مختلف الأزمنة الموسيقية إضافة لمقطوعات سيمفونية لمؤلفين عرب وعراقيين.

وتعتبر الفرقة السيمفونية العراقية من الأقدم بالمنطقة، وكانت قد انطلقت مطلع أربعينيات القرن الماضي مع مجموعة من طلاب معهد الفنون الجميلة ببغداد وأساتذته.

لكنها تأسست رسميا عام 1959 برعاية وزارة التربية العراقية قبل أن تشرف عليها وزارة الثقافة.

وتوالى على قيادة الفرقة 17 شخصا منذ 1971 بعضهم فنانون أجانب وآخرهم العراقي محمد أمين عزت.

وانبثقت من الفرقة السيمفونية العراقية فرق عدة منها رباعي هايدن ورباعي بغداد الوتري وجمعية سومر وفرقة بغداد، وآخرها جماعة دار السلام للموسيقى التي تأسست عام 1998.

ومن أبرز المؤلفين العراقيين الذين قدمت الفرقة أعمالهم فريد الله ويردي ومنذر جميل حافظ وعبد الرزاق العزاوي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى