الأحد ٢٤ آذار (مارس) ٢٠٢٤

كيف اللقاء، وقد شطت بنا السبلٌ

كيف اللقاء، وقد شطت بنا السبلٌ
وذرفت من دم في ليلها المقلٌ
وكيف ننسى بتلك الدار لمتنا
وهل بمأساتنا يحيا بنا أملٌ
مرابع الروح ما جفت شواطئها
وذكريات لنا في الصدر تشتعلٌ
يا دار فيك تركنا بعض مهجتنا
فهل للقياك يبقى عندنا أجل
تبكي الزوايا فكم ضمت لنا قصصا
وفي الفناء خطى لم يمحها هطل
وفي الشبابيك آهات مخبأة
الليل يعرفها، والشمس، والظلل
غصن يمد على الجدران أذرعه
مرحبا بضيوف البيت إذ وصلوا

للعز قد نذرت تلك الديار فكم
في حبها شبت الأخلاق، والمثلٌ
عند الوداع انثنت جدرانها ألما
ودت لو احتملت في رحل من رحلوا
فكيف لم تزهق الأرواح حين نأت
وكيف لم ينفطر قلب إذا ارتحلوا
حتى الحجارة قد حنت لساكنها
فكيف بالقلب إذ ضاقت به الحيلٌ
يا صاح لا تحسب الجدران من حجر
بل أنفس في سكون الليل تبتهل
لله نشكو إذا ما الشوق أوجعنا
أرواحنا رحلت في إثر من رحلوا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى