

لك الحمد يامولاي...
لك الحمد يامولاي ماذا أسطّرُ
وذكرك للأرواح كالغيث ممطر
لك الحمد أن أهديت قلبي لتوبةٍ
من الذنب عن فعل القبيح وتستر ُ
تجليت بالأسحار لمن بات قلبه
منيباً وأواهاً وعيناه تقطرُ
وهبت لنا الأرزاق لصون وجوهنا
فنقترف الأوزار حينا ونظهرُ
نعم إنني الشاكي سواد صحائفي
إلى أن رأيت الله للذنب يغّفِرُ
فقلت إلهي إنني اليوم واقفٌ
مقرٌ بذنبي لست يارب مُنكر
فرويّتُ من حرّ الذنوب مدامعي
و أسقيتها صدقا به القلب يزهر ُ
ففي النور ألقى في الحياة مسرتي
وبالذكرِ أجتاز الصراط وأعبرُ
أسير به لا أوحش الله غربتي
و لا يشتكي هجر الغياب فيُنكرُ
أذكر بالآيات من كان غافلاً
أبلغ صف الظالمين ليحذروا
وأرقى به عن كل بُعدٍ حكاية ً
و عن كل وصل للخلائق يُذكرُ
و تلقى به روحي ونفسي مرادها
ومنه إلى سررِ الملائك تنظر ُ
جعلت كتاب الله ياصاح مؤنسي
إذا ما وجدت القلب بالضيق يشعرُ
هناك يعود القلب إن هدّهُ الأسى
بفضل كتابِ الله لا همُ يخطرُ
وهبت له وقتي ونبضي وأدمعي
فكان لي الخل الذي ليس يُنكرُ