الخميس ١٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
إصدار شعْريّ جديد لعبد اللطيف الوزارى
بقلم محمد التفراوتي

لماذا أشهدت على وعد السحاب؟

صدر للشاعر المغربي عبد اللطيف الوزاري المجموعة الشعرية "لماذا أشهدت عليّ وعْد السّحاب؟".

يضمّ الدّيوان 24 نصّاً شعريّاً متفاوت الطّول، موزّعاً إلى خمسة أقسام تشكّل الرّؤية البانية للعمل: مرآة أبودا وما فاض عنها في اللغة الأمازيغية، أظلّني وارف الأنقاض، من رمل وزبد يكنسن جرح العتبات، التّغريبات، وما يشبه ناياً على كرسي الأعمى. وقد كتبت نصوص الدّيوان بين عامي 2000 و2005، كما يذكر الشاعر في افتتاحيته، وهو ما طبع فضاء القصائد بالتنوّع والاختلاف دلالياً وجمالياً حتى أنّ "الخيال صائر نحو الملح، والقلب في أثر خطاه مال جهة النشيج. المراثي دبت فيها أرض هلكى. وكأس الشاعر راودتها الطريق نحو آبار المعنى" مثلما جاء في تحية الناقد رشيد يحياوي للديوان.

ويحبل الديوان بقصائد جميلة نورد نموذج هذه القصيدة المترعة بالشجن لشاعرنا الرقيق عبد اللطيف الوزاري:

ما بي َأرى جُرْحي

أخفّ إليّ منْ سقْف

اْلغُبارْ؟

أَهُش في ليلٍ، على ظلًي

وأنظرُ في السّماء

كأنّ منْ حجرٍ

رُؤَى الموْتى تصيح،

أقول في نفسي:

خفافا تعْبر الطّيرُ الطّريقَ

إلى سحاب سدوم نايات ٍ

وتأثرُ بعْد عيْنْ.

واريتُ مرآتي التُرابْ،

كأيً أعْمى،

في دمي تغْفو نساءُ الاستعارة

يفترين عليّ:

كمْ رؤْيا، صباحَ اللًيْلِ، لـو

وصل الغريبةَ وارفُ الأنقاضِ

لوْ رَعَيا مياهاً

في الدّخائل

واْستحمّا مرّتيْنْ!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى