الثلاثاء ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم مفلح طبعوني

لن أجنّ

سألني دفءُ الرملِِ:
- لماذا أنت وحيدٌ؟!
فصمتّ..
 
وسألني عبقُ الصخرِ:
- أينها؟!
.. فتمنّعتُ..
 
وسألتني تراتيل ُ الموجِ:
- هل أحزنتَها؟
فدمعتُ..
 
وسألني زبدُ البحرِ:
- لماذا جئتني بدونها؟
فبكيتُ..
... ...
 
ثم سألني البحرُ:
- هل اقتربتَ منها بعيدًا عني؟
فاعترفتُ..
 
- وهل همستَ بحبها؟
- نعم.. همستُ
- وغنيتَ لها شعرًا؟
- غنّيتُ
- إستنشقتَها؟
- وسكِرتُ..
- وعانقتَها؟!
- وقبلتُها
فغِبتُ
- وأحاسيسكَ
هل أحسّت خلاياها؟!
- أحسّت..
- وشفتاكَ؟
- وشفتايَ
- وعيناها؟
- غرقتُ بهما.. وترنمتُ
- رائحتها الربيعيةُ؟!
- عطر الدنيا وزينتُها
... ...
 
-هل سمعتما ألحان ودٍ؟!
- ورقصنا على نارِ العشقِ
فرد الصّدى:
- لا تقل لي إنك تواصلت
معها بعيدًا عني؟
وعن رملي؟
وصخري؟
بعيداً عن زبدي..؟
- تواصلتُ.. ومع الوَجدِ
 
فرّدد البحرُ:
- لماذا فعلتَ كل هذا
بعيداً عني؟
لماذا.. أيها الغِرُّ
لمـــــاذا؟
... ...
 
فأسرعتُ نحوها
كي لا أُجـــنَّ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى