الثلاثاء ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

ما لي ملاذ

جمال قايد عبد الرب الجماعي

و لستُ أُرِي المقدورَ ذمًّا ولا مدحا
إذا ما سقاني البؤسَ يومًا أوِ الفرْحا
مَلامُ القضا في شرِّهِ الشرُّ عينُهُ
ومن عاتب المقدورَ أو من لحى ألحى
و بي واقعٌ ما قدّر اللهُ أو قضى
ومالي ملاذٌ منهُ أو عنهُ لي مَنحى
ألاقيهِ في السّرّاءِ والضُّرِّ شاكرا
بخير القضا مرحى وفي شرهِ مرحى
ومهما يكن بي من بلاءٍ فإن لي
فؤادًا على أوجاعِهِ طَيِّبًا سمْحا
وكم قد سقاني الدهر كأسا مريرةً
وفوق جراحي في الحشا زادني جرحا
أصاب فؤادي في صميم فؤاده
وما حملت كفاه سهما ولا رمحا
فراق حبيبٍ ليت نفسي فداؤُهُ
ويا ليتني فارقتُ من بعده الروحا
به في الحشا جرحٌ وفي الجفن عبرةٌ
وفي القلب هَمٌّ يُعجز الوصفَ والشرحا
فما بِتُّ والأجفانُ تهفو لغفوةٍ
ولا ذقتُ طعمَ الفرْحِ في عيدنا الأضحى
سُقيتَ الردى يا ابن السويعات مورثًا
عليك الأسى في النفس يا مهجتي ردحا
فلا عشتُ أو صافانيَ العيش لحظةً
ولا نظرت عينايَ من بعدك الصبحا
وسجَّيتُهُ, أودعتُكَ الله حافظا
وكن لي شفيعًا واطلب العفوَ والصفحا

جمال قايد عبد الرب الجماعي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى