
محامون: الظروف في كتسيعوت تشكل خطرا صحيا..
قررت المحكمة العليا امس بموافقة الدولة على ان يقوم ممثلو منظمات حقوق الانسان الاسبوع القادم بزيارة معسكر عوفر في منطقة رام الله من اجل الوقوف عن كثب على ظروف اعتقال الفلسطينيين في المكان. واتخذ القرار في نهاية نقاش في الالتماس الذي طلب الزام قائد المنطقة الوسطى بضمان شروط اعتقال مناسبة للمعتقلين وتمكين ممثلي المنظمات الحقوقية من الدخول الى المعسكر من اجل الاطلاع على هذه الظروف.
وقرر رئيس المحكمة العليا اهارون براك والقضاة دوريت بينش واسحق انغليرد ان يزور ممثلو خمس منظمات حقوقية المعسكر يوم الثلاثاء القادم وبعد ذلك يبلغون المحكمة العليا بنتائج الفحص.
ويتواجد في معسكر عوفر الان 1137 معتقلا حسب ادعاء الملتمسين محتجزين في ظروف صحية متردية وكذلك ادعوا ان المعتقلين الذين يحتاجون الى علاج طبي يحصلون فقط على اقراص لتهدئة الالام. وحسب المحامي دان ياكير من منظمة حقوق المواطن، ينام المعتقلون على الواح خشبية بطول 170 سنتيمتر ويأكلون شنيتسل مجمد ويستحمون بالماء البارد. وحسب ادعاء المنظمات لا يوجد ضد معظم المعتقلين أي تهمة محددة وهم غير ضليعين باي عملية معادية.
ورغم ذلك تعرض بعضهم الى العنف الصعب في مراحل التحقيق او احتجزوا في ظروف صعبة. ويوجد في منشأة الاعتقال في كتسيعوت حوالي 500 معتقل فلسطيني يعيشون في ظروف خطيرة صحيا، هذا ما استنتجه المحامون من منظمات اسرائيلية مختلفة زاروا مركز الاعتقال يوم الثلاثاء الماضي وحصلوا على افادات من 22 معتقلا اداريا. وبالنسبة للكثير من المعتقلين كان هذا اللقاء مع المحامين هو الاتصال الاول والوحيد مع العالم الخارجي منذ اعتقالهم في مطلع نيسان، في اطار عملية "السور الواقي". وحكم على بعض المعتقلين فيما احيل عدد منهم الى الاعتقال الاداري وينتظر الاخرون نهاية الاجراءات القانونية ضدهم.
ومركز الاعتقال في كتسيعوت مقسم الى وحدات مختلفة، في كل واحد منها ثلاثة خيام وفي كل خيمة 20 معتقلا. ولكل 60 معتقل حمام واحد للاستحمام وقضاء الحاجة. والنتيجة هي ان المعتقلين يستحمون بواسطة انبوب يعلو قناة اسمنتية مفتوحة التي فيها ايضا يتم قضاء الحاجة. اضافة الى ذلك يشكو المعتقلون من الحشرات التي تنتشر في المراحيض والخيام وانهم لم يحصلوا على صابون وملابس منذ اعتقالهم، قبل اسبوعين وثلاثة واربعة اسابيع.
واشتكى المعتقلون ايضا من ان الغذاء لا يكفي وبارد وان الكثير منهم اصبح يعاني من اضطرابات معوية بسبب رداءة المواد الغذائية. ومنذ اعتقالهم لم يسمح للمعتقلين بالاتصال مع عائلاتهم بواسطة الهاتف. صحيح ان ادارة مركز الاعتقال اقترحت ان يقوم ممثلي المعتقلين بالاتصال مع العائلات ولكن معظم المعتقلين رفضوا ذلك بسبب الخوف من ان افراد اعائلاتهم سيذهلون من ذلك. والذين وافقوا على ان يتصل ممثلو المعتقلين مع عائلاتهم نيابة عنهم اكتشفوا ان خط الهاتف الذي زودوا به "يمكن من الاتصال فقط مع مركزية القدس".
وقال الناطق العسكري ردا على ذلك ان المراحيض والحمامات اقيمت حسب مواصفات مراحيض وحمامات الجيش. وقال انه بدء من يوم امس تم اقامة مطبخ يطبخ فيه المعتقلون حسب لائحة طعام الجيش الاسرائيلي.
هآرتس