مركز العودة الفلسطيني
عقب اتفاق وقف إطلاق النار، حملة مركز العودة تخاطب دول وشخصيات أممية لدعم القطاع الطبي في غزة بشكل عاجل
في إطار حملة "أوقفوا استهداف الأطباء"، اتخذ مركز العودة الفلسطيني خطوات لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المستمرة التي تضرب القطاع الطبي في غزة، حيث تواصل مع عدد من البعثات والشخصيات الأممية في جنيف، داعياً إلى تدخل عاجل لمعالجة الاحتياجات الماسة للعاملين في المجال الطبي والمرافق الصحية في غزة.
يأتي هذا التحرك في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي، رغم تحقيقه هدنة من العنف، لم يخفف من الوضع المأساوي للبنية التحتية الصحية في غزة. وأبرز المركز معاناة الكوادر الطبية المعتقلة، ومن بينهم الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، والدكتور محمد حميد أبو موسى من مجمع ناصر الطبي. وبحسب تقارير موثوقة، تعرض الدكتور أبو صفية، الذي اعتُقل في أواخر ديسمبر 2024، لتعذيب وحشي، بما في ذلك الاعتداء الجسدي والصدمات الكهربائية. كما عانت أسرته من تبعات مؤلمة، حيث توفيت والدته بشكل مأساوي بعد أيام من اعتقاله، مما يعكس التأثير المدمر لهذه الأحداث على العائلات والمجتمع.
وسلط المركز الضوء على الآثار المدمرة التي لحقت بالبنية التحتية الصحية في غزة. فمنذ أكتوبر 2023، دمرت القوات الإسرائيلية أو أوقفت عمل المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف، ما ترك شمال غزة دون رعاية صحية حرجة وأعاق بشدة تقديم المساعدات الطارئة. وأدى هذا الدمار إلى وضع القطاع الطبي على شفا الانهيار، حيث تكافح المرافق المتبقية لمواجهة الطلب المتزايد بشكل هائل.
يدعو المركز إلى تحرك دولي عاجل للتحقيق في احتجاز ومعاملة العاملين الطبيين، وضمان المساءلة عن التدمير المنهجي للبنية التحتية الصحية، والمطالبة بالإفراج غير المشروط عن جميع العاملين الطبيين المعتقلين. كما يدعو إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لإعادة بناء القطاع الطبي المنهك بشدة في غزة، وضمان الحماية للكوادر الطبية والمرافق الصحية لمنع الانتهاكات المستقبلية.
يؤكد مركز العودة الفلسطيني أن هذه الانتهاكات تمثل أزمة إنسانية وأيضاً تحدياً جوهرياً لمبادئ القانون الدولي.