السبت ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
ملح الذّاكرة المأزومة
مأزومٌ يا ليلَ الخيمةمرصودٌ للتّيهالخطوَةُ فيكَ صدى لُغَةٍ تبحَثُ عن شوقتبحَثُ عن طينالشّاطِئُ يَبتَلِعُ الآفاقوالموجةُ ترثيها الموجَةُ..في ليل الجَزرْالماء على جرح الخطوَةِ مِلحٌوصراخٌ يتلاقَحُ في العُمق..في قلب البُعدِ يصيرُ الكلُّ عويلاحتى الغَضَبُجَزرٌ ... وانحسارفي العتمَةِ كل ملامِحنا وجهٌ للبُعدمرصودٌ للسّكرَةِ..مأزوم!كطحالِبَ باغَتَها ملحٌ وخَريف..تنمو الأيامُ على شطِّ الغُربَةِ، وتَموت..في كلِّ ملامِحِ أيامي ينتَصِبُ الجَزرالحلمُ امرأةٌ جّرَّدَها ليلُ الغربَةِ من شمس العُذرتتلاقَحُ أشباحُ اللّعنَةِ في بردِ نَواهاوالجيشُ عيونٌ يسكُنُها شَبَقُ الظّلمَةالأفقُ فَتيلالجيشُ يفاوضُ أعدانا عن دمعَةِ زيتوالغربَةُ صوتفي البيت يبيتُ مع العتمَةِ وجهٌ آخر؛وجهٌ يغرَقلا يملكُ للرِّحلةِ صوت..وجهٌ مأزوموجهُ للعتمَةِ سيروحُ مع الجَزركم ليلا يمكن أن يسكُنَ وجهي المهزوم...كي أعرفَ أني لم أقتُل من جيش الغربةِإلا الصّوتَ .. وأسمائي؟؟ما عادَ لقتلايَ على شرفاتِ الظّلمَةِ أسماء !من أقصى أسمائي أولدأبحَثُ عن لغَةٍ تعرِفُنيفَرَّت من ليلٍ فيهِ يُراودُ مقتولٌ قاتِلَهُ عن شُرفَةِ قبر..العتمَةُ للعينِ الخَجلىقاحِلَةٌ كالشّك..في الظّلمَةِ تسقُطُ أسمائي يا جيشييا جيشا لا يفتَحُ إلا نيران الإفك..صوتي يتآكل في وحلِ الغربَةجيشي قادتُهُ أعدائيلوّح بالكفِّ المبتورَةِ يا طفلا ..لوّح..فتصيرُ دماؤُكَ في ليلِ الأشلاءِ سراجا..أيّامُكَ زيت!ماذا أبقَيتَ أيا بَحرًا ..يتراجَعُ تحتَ منافي السّيل؟أشباحًا تسكُنُ وحشَتَها!أنواءً تَشكو قَسوَتَها؟!مملكَةٌ تَحطِمُ أضلُعَها..وطَنيوخطابُ العرشِ يُسافِرُ مَع غيمِ الوَحشَةويَتوه...فلا يجِدُ الشّارِع!يغدو كطحالِبَ من عُذرٍترتاحُ ببَحرِ الأشلاءِ..إيقاعُ الرّعدَةِ يُسرِفُ في إغضاب اللّيلينتحِبُ الوّيلسيقومُ من اللّيل الشّارع..وسيأخُذُ حصّتَهُ من ملح الذّاكرة المنبَعِثَة في قلبِ الفَجرفاحمل ما عندَكَ يا جيشي؛يا جيشَ العُذر...من أخبارٍ موروثة..صوتي النّاجي من بردِ الصّمتِ المأزوم..سيُقاتِلُ ليلَ الغضَبِ الغارِقسيُصاهِرُ نارَ الأيام