الثلاثاء ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤
بقلم
مناديل الحوريات
قالت ليحدثني عن المخيمقلتالمخيم هو القصائد المنفيةوزورق الحكاياتالمخيم الأرض الثكلىهو زهرة الحبفي الفرحفراشة في الخيباترقصة الموتالمخيم وحشة الحسرةألواح الخرابملاذ الخائفونقالتمن أين يأتي المخيم ؟ومن أين لقلبههذا الطفل الشقي ؟قلت من ضفة الضوءمن مناديل الحورياتيمرّ المخيم ليلاًيحضن قيدهصراخ وتراب وفراغنصفه دروب تنبض بالأفخاخونصفه الآخرقبور فوق القلاعوزهرات حنّونفي المخيم تتهشّم الأعناقوالعويل بلا أصابعولعنة المدينة ترقص في الشوارعووجه الأم يهوي في الجرحوالعصافير تحلّق بعيداًعن شجرة الغرباءأسير في هذا الموتيعانقني صغير ويبكيثم يغفو على زنديلذاك الذبح الموغلطعم الشرف المدفونهذا دمنا الحزين يتعمّدهذا الرحيل رهين الماءوهذه الموانئ رماحفمن يرمّم دروب المخيمويدق فوانيس المدىكي نزهرأيها الموتانسدل خلف جثتيطفل وضفيرةأيها المخيمالأفق مثقوبومن سبعة أبوابدخل الطاعونأجهشتْ بالبكاءقالتسمعت عن شمس سوداءفي أرض بعيدةحين كانت النجومبحجم الذاكرةوضعتْ كفي قرب أنفهايا قلب أمكتتّسع المسافةقبل أن تسحبني عينايإلى هاويةمضت وهي تهذيملعون ذاك البحرملعونيعود المخيم يتوغّليتدحرج على وجه الماءطيف يتلوه وشمفوق أمنيةيطلُ المخيممن شرفة الأوجاعصوب حلم حزينلا شيء يباغتهسوى الضجيجفوق الأرصفة النائمةلاشيءسوى دموع الراحلينوهم يعبرون