الخميس ١١ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
من مذكرات حزين
زكريا محمد حيدر
وأنت تمرّين بين القصائد
قولي سبقتك للمشتهى
وكُرّي من الشعر خيط الغرام
ومدّي الحنين إلى المنتهى
كأنّا نعيد الحكايات سرًا
إلى حلمٍ كالسراب انتهى
يتيمان نحن كظلٍّ شريدٍ
على طللٍ في خريف النُهى
بعيدان وصلًا قريبان أصلًا
وحرّان كالطّير يوم اشتهى
عذاب المحبين موتٌ طويلٌ
وأطول كفّ الهوى إن رها
تعالي خيالا توضأ بالحب
من بعد عصر اليباس زها
وغني ليحيا الذي مات فيه
وأرخي الستار إذا ما وهى
حزين السنين أصمٌ الصدى
فلا تحرميه زمانًا بها
وضمّيه في صدرك الخصب رجْعٌ
إذا قلبه الميت يومًا فها
كثيرون قبلك قد عانقوه
ووحدك عمّن سواها سها
زكريا محمد حيدر