الثلاثاء ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

نصان وقصيدة واحدة

ليث يحيى أحمد قاصد

ومن الرزية أنْ تردّتْ شاتُهْ
ليتَ الزمانَ تلينُ منه قناتُهْ
أقسى مِن الموتِ المحتّم أمرُهُ
أنْ تستبدَّ على السقيم بناتُهْ
وأمَرُّ مِن قلق السكينةِ عازبٌ
مثلي..وليس على الوسادة (قاتُهْ)
يا قاتُ.. والأجسام عودُ أراكةٍ
ما ضر لو نستِ الشقاءَ حَيَاتُهْ ؟!
متذكرًا شبحُ الخليقةِ أهلَهُ
ونسى العناءَ على الدوامِ مماتُهْ
ولأنّ أجرامَ السماء حكايةٌ
جدليةٌ..كذّبتُ (حلفَ الناتُوه)
آمنت يا بَغدادُ..مَن عرِف الهوى
حقًا..ستعرف ربَّها (مِصراتُهْ)
وهجرتُ يا صنعاء ذاتي بعدما
تركتْ سهيلًا في الظلام رعاتُهْ
ما صام مَن صامت شريكةُ عمرِهِ
عنهُ.. ويقضي مَن تصليْ حماتُهْ
قالوا..وحال الأرض حزن دائم
حتى تصابى يا سحابُ (بَيَاتُهْ)
يستنجد الباهوتَ قلبيْ لصفوهِ
نهجًا تضيءُ بزيتِه مشكاتُهْ
والواقفون على البسيطةِ ليتهم
كالسندبادِ تقلُّهُ صهواتُهْ
هذا الحضور-وقد أضلك ياهوىً-
ساوى السكونَ بحسرةٍ حركاتُهْ
لا أنت أنت و لا أنا إياي يبـْ
ـقى من تجل سِماتُهْ وصفاتُهْ
خان السماءَ بقدْرها إبليسُ خلْ
لَلْمصطفى يوم الطعانِ رماتُهْ
وتخونُ (قسَّ زمانِهِ) إنْ أقبلتْ
نجرانُ بعد جحودِهِ كلماتُهْ
حتى الأشَمُّ..يقال: خرَّ بغفلةٍ
نُقُمٌ؛ فقد خذل الأشمَّ حصاتُهْ
مولاك يغتالُ النجومَ خرائدا
من طوله إن أولمتْ مولاتُهْ
وإذا استقمتَ وأنت جسم هالكٌ
حنّتْ لعودِك في العراءِ رفاتُهْ
(عشتار) تعرفُ ربَّها لو أنها
نطقتْ، وتعذلُ عبدَ شمسِ (مَنَاتُهْ)
وتكاد تختصر المسافة كِسرةٌ
أو أن تحين مع العشي وفاتُهْ
اللهَ يا أيامُ كيف غدرتِ بي ؟!!
حتى استبد من الغياب وُشَاتُهْ
مثلي تغيب الشمس ساعة حزنها
وتزول عن بدر الدجى قسماتُهْ
وتشيخ نارُ العالقين إذا استوتْ
في الجب تنهش طفلَها حيّاتُهْ
وتبيع شاعرَها القصيدةُ إنما
مِن بؤسه لم تصطرف أبياتُهْ
وتقول جَدته العتيقة: ما بقى
من عمره ستقوله سيماتُهْ
لما استفاق وكَلَّ كُلُّ مخدِّرٍ
ومِن الردى ما لا يَبرُّ أُسَاتُهْ
سيروح قبل قدومه وعزاؤه:
حتمًا تعانق طيفَه شهقاتُهْ
وغدًا يجيء إلى العشيرة هدهدٌ
حتى تتم لربنا كلماتُه

ليث يحيى أحمد قاصد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى