الاثنين ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢

نعم لن نموت ولكننا

شعر: معين بسيسو
نعم لنْ نموتَ، ولكننا 
 سنقتلعُ الموتَ من أرضنا
هناكَ... هناكَ... بعيداً بعيدْ... 
 سيحملني يا رفاقي... الجنودْ...
سيُلقون بي في الظلامِ الرهيب  
 سيُلقون بي في جحيمِ القيودْ
 
نعم لنْ نموتَ، ولكننا….
سنقتلع الموت من أرضنا
 
لقد فتشوا غرفتي يا أخي 
فما وجدوا غيرَ بعضِ الكتبْ
وأكوامِ عظمٍ هم... إخوتي  
 يئنُّون ما بين أمٍّ... وأبْ
لقد أيقظوهم... بركلاتهمْ 
لقد أشعلوا في العيونِ الغضبْ
 
نعم لنْ نموتَ، ولكننا….
سنقتلع الموت من أرضنا
 
أنا الآن بين جنودِ الطغاةِ 
أنا الآن أُسحبُ للمعتقلْ
وما زال وجهُ أبي ماثلاً 
أمامي... يُسلِّحُني بالأملْ
وأمي... تئن… أنينا طويلْ 
ومن حولها إخوتي يصرخونْ
ومن حولهم... بعضُ جيراننا 
وكلٌّ له... ولدٌ في السجونْ
 
نعم لنْ نموتَ، ولكننا….
سنقتلع الموت من أرضنا
 
ولكنِني رغم بطش الجنودْ 
رفعتُ يدًا أثقلتها القيودْ
وصحتُ بهم: إنني عائدٌ 
بجيشِ الرفاقِ... بجيشِ الرعودْ
 
نعم لنْ نموتَ، ولكننا….
سنقتلع الموت من أرضنا
 
هناكَ أرى عاملاً في الطريقِ 
أرى قائد الثورةِ المنتصر
يُلوِّحُ لي بيَدٍ من حديدْ 
وأخرى تطاير منها الشررْ
 
نعم لنْ نموتَ، ولكننا….
سنقتلع الموت من أرضنا
 
أنا الآن بين مئات الرفاقِ 
أشدُّ لقبضاتهم... قبضتي
أنا الآن أشعرُ أني قويٌّ 
وأني سأهزمُ... زنزانتي
 
نعم لنْ نموتَ، ولكننا….
سنقتلع الموت من أرضنا
 
نعم لنْ نموتَ، نعم سوف نحيا  
ولو أكلَ القيدُ من عظمِنا
ولو مزقتنا سياطُ الطغاة 
ولو أشعلوا النارَ في جسمِنا
نعم لنْ نموتَ، ولكننا 
سنقتلعُ الموتَ من أرضنا
شعر: معين بسيسو

مشاركة منتدى

  • هذه الأغنية ذكرتني بالشباب، الذي لن يعود٠

    لقد التقيت بالأخ سعيد المغريبي اتناء رحلة منظمة من طرف "مؤتمر العرب في أوروبا" الى ليبيا الشقيقة، سنة 1990. وفي نفس الوقت ذكرتني في حالة نادرة من نوعها اتنا رحلتنا، واحنا في الجو.
    عند ما طارت الطائرة لحظت ان ليس هناك مكان لغير المدخنين. وانا لاحتمل الدخان٠ فطلبت من طاقم الطائرة : هل هناك مكان للذين لا يدخنون؟ فقالولي لا، ليس عندنا هذا النظام !
    فطلبت من المدخنين الا يدخنوا لأنني لا أتحمل اكثر مما اتحملته. فلم يستمعوا لي. فناديت علىطاقم الطئرة، مرة ثانية وقلت لهم : افتحوا الباب لكي انزل من الطائرة ! فضحكوا واخدوني لمكان خاص بهم، واستمرينا في السفر الى غاية وصولنا الى طرابلس.

    بعد ما قضينا اسبوع حيث شاركنا في عدة نشاطات من مؤتمرات وحفلات، واستمعنا للأغاني القيمة ل-سعيد المغربي، فعدنا الى فرنسا.
    في الأياب،عندما طارت الطائرة متوجهة الى باريس، طلبت تبادل العناوين لبعض الأشخاص، من بينهم المطرب الأخ سعيد المغربي، فاهداني شريط من اغانيه الملتزمة، من بينها "نعم لن نموت".
    طوال كل هذه السلنوات، استمع، من حين الى آخر، لهذه الأغاني القيمة التي تخلد القضية الفلسطينية العادلة.

    وإن كانت الأنظة العربية خذلت شعوبها وخانت القضية الفلسطينية، ، ما دام اصوات الحرية تُسمع من ذوي المبادىء مثل سعيد، لدينا امل في تحقيق املنا.
    لدينا امل في تحقيق العدالة في فلسطين وربوع العالم، فالليل سوف ينجلي والقيود سوف تُكسر، وفلسطين سوف تتحرر.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى