نيللي مقدسي: لا أحد يرشدنا فنحن نتعلّم من أخطائنا
تشبه المغنية اللبنانية نيللي مقدسي نوعاً ما نجمة السينما العالمية جوليا روبرتس، وهي لذلك استغلّت هذا الشبه فنياً حين اعتمدت فكرة فيلم العروس الهاربة في إحدى أغانيها المصوّرة بالفيديو كليب!
وقد ولدت نيللي مقدسي خلال الحرب الأهلية في لبنان وعاشت مع عائلتها تجربة التهجير القسري من منطقة لبنانية إلى منطقة أخرى، ولذلك كانت ذكريات طفولتها وصباها قاسية ومؤلمة، على الرغم من أنها كانت مدللة باعتبارها >وحيدة أهلها
- لماذا اخترتِ اللون البدوي في البداية، وهل كان اختيارك ناجحاً؟
- خامتي الصوتية هي التي تساعدني على أداء اللون البدوي الذي كان بالنسبة إليّ نقطة انطلاق، ثم قدمت الأغاني باللهجتين الخليجية واللبنانية. ومثل هذا التسلسل يبدو طبيعياً، فأنا من أشد المعجبين بتجربة الفنانة سميرة توفيق التي كان لها الفضل في ترويج الأغاني البدوية في طول العالم العربي وعرضه.
- وكيف تختارين الأغاني التي تعتقدين أنها تناسب صوتك ولونك الخاص؟
- أهتم بالكلمات قبل اهتمامي بالألحان، فأنا أتأثر بالكلام اكثر من تأثري باللحن، ولكنني في بعض الاحيان أفضل أن يكون الكلام واللحن في مستوى واحد ويكمل كل منهما الآخر. والمهم عندي أن >تعلق< أغنياتي بأذهان الناس!
– في أغنية >شبكي< حققت نجاحاً جماهيرياً إلى درجة دفعت بعض النقاد إلى القول بأنه من الصعب أن تكرري هذه التجربة الناجحة؟
– في كل الأحوال، أنا لا أنوي تكرار نفسي، بل أسعى إلى تقديم شيء جديد في كل مرة.. وأحرص على أن يكون كل ألبوم جديداً في الشكل والمضمون، أما تكرار عمل ناجح فهو خطأ، ولن أقع في مثل هذا الخطأ أبداً.
– ما حكاية خلافك مع شركة >روتانا< ولماذا وصلت الأمور بينكما إلى حدّ تبادل رفع الدعاوى القضائية؟
– تركت شركة >روتانا< لأنها خالفت العقد الموقّع بيننا، فاتخذت بحقها الاجراءات القانوية، وردت من جهتها باجراءات قانونية مضادة، بل إن المسؤول في >روتانا< حاول التشهير بي فأوقفته عند حدّه. وأنا الآن أحضّر أغاني ألبومي الجديد الذي أعطيه للشركة التي تستحقه، كما أنه ليس من الضروري أن يرتبط الفنان بشركة معيّنة لترويج أعماله، فأنا أعمل الآن بثبات ومقتنعة تماماً بكل خطوة أقدم عليها من الآن وصاعداً.
– لماذا تنتشر أغاني الفنانات >الجميلات< على الرغم من إمكاناتهن الصوتية المتواضعة؟
– لأن المثل يقول >التكرار يعلّم الشطار<.. فمع الوقت تعلق هذه الأغاني بالرأس بصورة لا شعورية.. ولكن في نهاية الأمر فإن التكرار يؤدي إلى الملل أيضاً، ولن يبقى في ساحة الغناء إلا أصحاب المواهب والأصوات القادرة على الاستمرار لعشرات السنين، مثل أم كلثوم وفيروز، أما - الجميلات< فيقدمن أعمالاً لا تصمد أكثر من أسابيع فقط!
– من هي الفنانة المفضلة لديكِ، ولماذا؟
– من الفنانات العرب، لا أحد، أما الفنانة المفضلة عندي فهي جوليا روبرتس لأنها طبيعية في أدائها إلى درجة أننا لا نعرف ما إذا كانت تمثل أمام الكاميرا أم لا... وقد شاهدت كل أفلامها، وخصوصاً فيلم >العروس الهاربة< إلى درجة أنني أفكر بالهرب كلما اقترب زواجي!
– وهل أنتِ ضد الزواج، أو الحب الذي يسبق الزواج؟
– عندما أقع في الحب سأعلن ذلك للجمهور، ولكنني الآن أتعرّف على أشخاص كثيرين، وليس في الأفق حتى الآن مشروع جدي للزواج على الرغم من حبي لتأسيس عائلة سعيدة من أربعة أفراد. وأتمنّى أن يكون زوج المستقبل رجلاً ناضجاً وكبيراً في السن نوعاً ما، مثل النجم ريتشارد غير، الذي أعتبره النموذج المفضل للرجل الذي أحلم به، على أن يكون رجلاً عفوياً في تصرفاته لأنني أكره التصنّع في كل شيء.
– ماذا ينقص الفنان العربي في رأيك؟
– النجوم الكبار في العالم لديهم خبراء يرشدونهم إلى الأفضل ويحذرونهم من ارتكاب الأخطاء.. أما نحن فنتعلّم من أخطائنا.. ولذلك يحب الناس النجوم العالميين لأنهم لا يصطنعون الإثارة بل يظهرون بشكل عفوي أقرب إلى طبيعتهم وبالتالي أقرب الى الناس.
– من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
– ليس عندي صداقات في الوسط الفني، وهذا الأمر لا يقلقني، لأن المهم في نظري ألا يكون لي أعداء سواءً في الوسط الفني، أو في الأوساط الأخرى ذات العلاقة!
عن " المشاهد السياسي "