الجمعة ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٥
بقلم محمد نديم علي

هي الساعات لا ترحم

سؤالك عن مدى حبى وجدواه.. عن الهجران إن عز اللقا يوما..

يحاصرنى.. يعذبنى

هى الأقدار قد شاءت إرادتها بألا نلتقى أبدا..

فما عندى سوى جلد أعيش به ودفء الصبر يسترنى

ولا أشكو صروف الدهر لكنى..

أعالج زفرة المشتاق تشعلنى

كما عينيك قد حارت بليل الحزن دمعتها..

هى الساعات لا ترحم عذاب القلب..

فانطلقت عقاربها لتلدغنى.

هى الأيام لا لون ولا طعم..

غدوت بها غريب الدار لا خل يسر النفس أو وطن يلملمنى.

فعند الصبح يعصرنى الحنين إليك يا شمسا..

وعند الليل ضارية هى الأشواق تقتلنى..

تساوت عندى الأشياء لا أمل ولا ضحك..

تساوى الصمت والإنشاد فى أذنى..

وصوتك لا يفارقنى.

تهاوى العمر أوراقا بوجه الريح عاصفة تبعثرها

كما الذكرى تمزقنى..

هى الأفكار تترى فى مخيلتى.. وتنسج قصة العشاق عشناها..

كما الأحلام عاطرة تعاودني

(حلا) تأتين باسمة كوجه العيد مشرقة.. ملاكا فى ظلام الليل يوقظنى.

حديثك لا يزال القلب يذكره.. و كفك فى ظلام الليل حانية تهدهدنى

وضحكات كماء النبع صافية.. ووجه الصبح فوق جبينك الوضاء أوحشني

ونبضك فى شرايينى يغذينى ويحيى فى آمالى.. إلى عينيك يأخذنى

فلا يوم سعيدا كنت أحياه.. سوى أيام لقيا ك.. تواعدنى وتسعدنى.

ولا ليل هنيئا كنت أسهره.. سوى ليل بنور الحب قد زانته عيناك..

تنير القلب تبهجنى.

ولا زهر يفوح أريجه زهوا.. سوى الزهر الذى مسته كفاك..

وعطرك يا ربيع العمر يفتتنى.

ولا لحن يذيب الحزن فى قلبى سوى لحن سويا قد سمعناه.. بعذب الصوت من شفتيك يطربنى.

ولا حزن يكافئ دمعة نزلت على خديك فى ليل الفراق المر.. يحرقنى.

غرامك يا صفا الأيام لى قدرى.. وحبك (يا حلا) الأيام يسكننى.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى