الأحد ٤ أيار (مايو) ٢٠٠٨

يوماً عشقت نجماً

بقلم: منير عليان
وأنا أزور صديقي البحر
احتل فؤادي
وأبداً لم يشأ السفر
حاولت بشتى الطرق تجنبه
لأجده يقبلني....
ومرض حبه المثير في جسدي قد انتشر
أحبك .... قالها همساً وعبر
أربكني ... أشعلني ..
فقبلت مكانه أمواج البحر
وبدأ الجنون العشقي يسكني
ويقتحم قلبي منتزعاً كل الألم
لاغياً شيئاً اسمه الضجر
تأملته وهو ذاهب..
فخلته ملاكاً وليس بشر
أكان فعلاً كذلك ...؟!
كما لم يكن في حياتي غيره ذكر
لا أظن ذلك .. فحبيبي قد غدر
ماذا أفعل بعد سماعي ذلك الخبر
خبر جرحي من نجم ..
عاهدني لأزلية سنبقى عاشقين وقد نذر
خبر الخيانة من أعز الملائكة ...
يا ليتها كانت من بشر
لماذا ؟؟!!
ألم يعجبك شكلي ؟!
ألم يعجبك إدماني عليك ؟ّ
ألم تكفيك ليالي العشق والسهر ؟!
لم ترافق غيري ؟!
أتكرهني ... ألم تعد تشعر برغبة عشقية معي ؟!
وتشعر فقط بالضجر
لم تخونني ؟!
هل تعتقد أنني بلا كرامة ؟!
هل أنا في نظرك حجر ؟!
استهتارك بي يهينني أكثر فأكثر
اراك مع نساء كالشجرة مع الثمر
هل أنا مثلهن ؟!
مجرد امراة مررت بجسدها وتركتها تتحسر ؟!
امرأة وصلت في أساطير حبك
إلى درجة عشق الحب وعشق المطر
لم تحرمني يوماً من حنانك
لقد خنتني بكل حذر
أعترف أنك أبدعت باداء العاشق بكل الصور
لكن قلبك يوماً لم يحوي الحب
لم يكن له أثر
وعقلك يفكر بالمتعة الجسدية فقط
ولا يهتم أبداً بمن تعاني وتنهار
وبمن بكاءها قد انهمر
لم تكن دمعاتي لأجلك
لم تكن لمن غدر
كانت لملاك اخذني معه للجنة
تصرف معي بطيبة وخجل
وهل الملائكة تخجل كالبشر ؟!
مستبد لا تصفك
أنت وحش مزق جسدي بعدما سحر
إنني أذوب ... أتقلص ... أنتهي
أكتب سطور إستقالتي من الحياة
لأسلمها لصديقي البحر
وأروي فيها عناء قلبي في هذا الهوى
وكم من الألم والقهر قد ادخر
ما رأيك بالذي جرى يا صديقي
أأستحق العقاب الذي منحني إياه القدر ؟!
بما أجرمن ؟! بما أزعجته ؟!
ليعاقبني ويعذبني .. كم هو ظالم .. يبقى ذكر
فيبكي البحر بصمت
ويشكي بدموعه حسرتي للشجر
فتغضب الأشجار وتثور الطبيعة
ويعزيني القمر ....
بقلم: منير عليان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى