يا صديقي ..هكذا سوف نظلُّ
١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٥الإهداء : إلى الصديق العزيز أزهر عمر فاسم
الإهداء : إلى الصديق العزيز أزهر عمر فاسم
يفك أزرار النهر بتلة ... بتلة , فتزين لي العصافير ,
تنحت الشمس زهر أوكيد , وتداعب الصمت ... ترج النهر برموشها , فجسد الليل لا يستكين لحزن الحزن عندما تشرع فضاءات النخيل ...
النهر يبصرني وهو يغتسل في روائحي ! ,
ويقطف الضوء صنوبرا (…)
الشارع
رغم الاف الخطوات صباحاَ
رغم الاف الخطوات مساءَ
وحده...
يغسل قبل النوم كفيه
ووجهه
وبلا ( تصبحون على خيرٍ )
ينام .
البيت
رأى كل شيئ
ارهف السمع لكل شيئ
ورغم هول البيولوجيا .. والجيولوجيا
لم يغادر
ولم يحدث (…)
و داعاً لا نودِّعكْ و أنتَ فبنا مسْكنكْ.. ياسر الرمز.. كيفما نظرنا في القلوب.. نرى مضجعك.. و داعا لا نودعك.. كيف نودعُ كوكباً ما زالَ أصل الفلك؟ مَن ذا يرفع منديلا مِن ضلوع ٍ تتبعك؟ لا لا نصنع قنديلا.. و الضياء في يدك؟ لا لا يُجمع (…)
لماذا صارت الأحاديث رسمية؟ أفتش بين نبراتي ونبراتك فلا ألقى سوى نبرات آلية كلام لا يحركني أتابعه مشوشةً بلا أدنى حميمية كلامك صار محفوظاً بأبعاد حيادية أنا أيضاً أحدثك كمن يلقي محاضرةً بأمسيةٍ ثقافية كلامي دون عاطفةٍ بلا حسٍ و لا لهفٍ (…)
حينَ هَوَتْ بغداد
كانَ المعتصمُ يقفُ حائراً
على أعلى ملويَّةِ سامرَّاء
تنحدرُ من مقلتيهِ دمعةٌ خجولةٌ عذراء
ومن كربلاء تطايرَ شَعْرٌ
لعلَّهُ الحسين نتفَ لحيَتَه
عفوكِ بغداد
العُذْرُ لتاريخِكِ المجيد
لقطراتِ فوارسِ (…)
عشرون عاما.. أثقـب الأرض ولكن، لم أجـد مـاءً ولـم يبتلَّ ريقي كم ذا حفرتُ فصارت الصحراء أكوامًا من الرمل جحورا للسباع فيا إلهي كم شقيتُ وكم بكيتْ لمّا تزلْ كفاي تجترحُ الكهوفَ ليسكن الذئبُ وأبقى دون بيتْ أوغلت في الحفر فغاصـت أضلعي (…)