المرأة ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم رائد قاسم ينظر إلى وجهه في المرآة... ينتابه الرعب... انه لا يراه!.. بل لا يرى أي جزء من جسده... يتطلع في أنحاء بيته الصغير، يبصر كل شي بوضوح، يلمس ألأثاث، يضع يده على صدره فيشعر بدقات قلبه، ثم يعاود النظر (…)
الربان ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم ميسون حنا يتمايل القارب على سطح الماء، اعتاد الربان أن يصطحب حبيبته في جولة على متنه كل يوم، كانت سعيدة بهذه الرحلة المسائية الهادئة، وكان يسعد لسعادتها. أما هي فكانت تشعر براحة واطمئنان خصوصا أنه يفهم لغة (…)
حبر بين الزمنين ٢٦ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم صالح مهدي محمد لم يكن في الغرفة سوى الصمت المتراكم، وغصنِ الشجرةِ الطويلِ بانحناءةٍ حول الشباك، وصندوقٍ بنيٍّ قديمٍ مهترئٍ يجلس في زاوية الغرفة، كما لو أنّه حارسٌ لأسرارٍ نائمةٍ منذ قرون. كنتُ أبحث بين أغراض (…)
رائحة الطين ٢٥ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم صالح مهدي محمد الفجرُ يقشعُ الظلامَ، وبدأت ملامحُه تتشكّل فوق القرية، يوقظُ الجدرانَ ويتركُ على الطين أثرَ خطوطِ نوره الأوّل. كان صافياً في يومه هذا، وكان "ماهر" يتهيّأ للخروج نحو البئر، يحملُ إبريقًا نحاسيًا (…)
رحلة بين المحطات ٢٣ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم صالح مهدي محمد مدخل ١ الحافلة تتنفس، ويدور الزمان على عجلاتها كروحٍ تبحث عن مبتغاها. أضواء الطريق تتَرَاءى لها كذكرياتٍ تذبل، لكنها تُولد مع كل لحظة. الرجل الستيني بجانب النافذة، عيناه تشربان ما تبتلعه العجلات (…)
مصباح القلب ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم محمد عبد الحليم غنيم قصة: بانو مشتاق ما إن دفعت مهرون الباب شبه المغلق، بالكاد وضعت قدمها داخلة المنزل ، حتى توقف والدها، الممدّد على السرير الحديدي في غرفة الاستقبال، وأخوها الأكبر، الذي كان يناقشه بصوت منخفض، عن (…)
فوبيا ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم صالح مهدي محمد كان يعيش في قلعةٍ لا تُرى، قلعةٍ مشيّدةٍ من الخوف وحده. جدرانها من الظنّ، أبوابها من الهواجس، وسقوفها من صدًى يتهامس بين الحواس. لم يكن في القلعة حجرٌ واحدٌ من العالم الواقعي، ومع ذلك كانت (…)