في مواجهة التيه ٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١، بقلم سمر رعد قد كنتُ وحدي هناك.. أو ربما كنتُ معكَ هنا.. أعلم فقط أنّني كنتُ على حافّة منفىً ما.. بين الهنا والهناك.. تحت سماء ٍ ما.. أجول ما كاد يكون مدناً لولا أنّني كنتُ فاقدةً إدراك المكان وما يرافق المكان (…)
الطريق ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١، بقلم هيثم نافل والي شقت السيارة طريقها بسرعة جنونية، وكأنها غزال هاربة! لم يفكر في حينها سنان أبن الخامسة والعشرون عاماً، إلا في أخيه عامر الذي كانَ يعاني من الآلام مبرحة في البطن جعلته كالمسمم، والغائص في المقعد (…)
الليل الذي تهادى إلينا.. ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١، بقلم ميمون حرش أسمع صوت المؤذن يعلن قرب صلاة المغـرب، أقترب من مسجد الحــاج مصطــفى، أتحسس طريقي، ولا أكاد أجد مجالا للمرور.. الباعة المتجولون انتشروا في كل مكان، كل منهم أخذ موقعه، عارضا بضاعته..وأمام المسجد (…)
أجمل جرو في المدينة ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١، بقلم زهير الخراز سال لعاب الطفل وهو يتأمل الشاحنة المدججة بالرغيف الطازج وهي تمر من أمامه مثل سهم مارق..انكمش في قميصه الرث، ثم انزوى من جديد في ركنه العطن... سالت حلمات أثدائها وهي تشتم رائحة جوع يسكنه منذ زمن (…)
حديث المساومة ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١، بقلم محمد محمد علي جنيدي كان صغيراً جميلاً محتضناً أقدام أبيه، أينما تحرَّك فهو معه، لكنَّه سرعان ما افتقده وهو ابن الخامسة من عمره، وتمرُّ الأشهر والطِّفل قد تولاه مولاه، حتى التحق بمدرسة قريبة من منزله بمصر القديمة. (…)
أشياء للنسيان ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١ رمت بالوردة الحمراء الصغيرة. تتبعتها بنظراتها وهي تترنح قليلا تحت جناح الريح الخفيفة لذلك الصباح التشريني ثم وهي تتهاوى في بركة وحل صغيرة خلّفها رذاذ شتاء أعلن عن بخله. لماذا تلك الأشياء (…)
مهمة في الزواج ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١، بقلم حوا بطواش وليلة أخرى انقضت... دون شيء. جلست على شرفة البيت وعيناي مشدوهتان في السماء... في العدم. السواد ما زال يغطي الكون في هذه الساعة الباكرة من الفجر التي لم يستيقظ فيها الأنام بعد، ما زالوا مستغرقين (…)