السارق ١٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم نوزاد جعدان جعدان لقد سرق اللص اليوم آخر أصدقائه, وبقي عامر وحيدا, فعامر كهل بلغ من العمر أرذله ماتت زوجته منذ عشرين عاما ولم تنجب له أولادا لذا بقي وحيدا في حياته وخاصة بعد أن تم سرقة آخر أصدقائه .. أهداه الله (…)
أعشاش وإناء ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم محمد متبولي مرة آخرى يعود إلى الحى ويقف يتابع المارة من شرفة المنزل القديم مثلما كان يفعل فى الصغر، يتذكر ما كان وما أضحى ليكتشف كيف تبدلت الأحوال، فالشارع الرئيسى اخذ سبيله فى التطور من ترعة زراعية إلى شارع (…)
زقاق معتم ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم ناصر الريماوي توهج عفوي لذاكرة بليدة، يُضيء زقاقاً تحفه الفوضى، بيوتٌ واطئة متلاصقة تتفاوت في طلائها الخارجي من حيث اللون والجودة، جدرانها الخارجية تنأى بعيداً عن أشعة الشمس بعضها يعكس واقعاً مستلباً، عندما (…)
فسيفساء ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم عناق مواسي دلو عند حافة البئر ارتشف جرعتين! سقط من التعب...عاد إلى الأعماق مملوءاً بالماء تاركاً البئر ينضح بالرغبة.. تعذر دخل في سرداب الجفن الناعس ثبّت أوتادًا على الحدود ولما رفع الأعلام معلناً عن (…)
ترقية ملونة ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين دخل الصرصار الكبير قاعة المحاضرات بهندامه الأنيق وربطة عنقه التي استوردها من بلد أجنبي، رفع نظارتيه فوق جبهته، أعادها إلى موضعها على عينيه... ألقى ببصره بعيدا... في القاعة كل أنواع الكائنات (…)
سوسنة الغياب ٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم بسام الطعان للقضاء على تعب الانتظار وامتصاص مرارته، استرخى فوق المقعد الخشبي، أضاء المساء القمري الدافئ بطيفها، وترك نسيمات الهواء تبعث بملامحه وتزرع في د واخله أحاسيس تغزل الألحان. استوى عشقه، فارتمى كمن (…)
حكم الهدهد ٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم صبحي فحماوي وأخيراً صدر القرار بتعييني مديراً. سيبدأ الناس يتحدثون عني، بعد أن كنت في السابق لست على بال أحد، وكثيراً ما كانوا يقولون لي: "على بال مين يا اللي بترقص في العتمة!" كنت أشعر أنني مهمل ومنبوذ، (…)