الضربان ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم ميلود بنباقي يسرح شعره الكث من الأمام إلى الخلف... يمسده بيديه المعروقتين. يبتسم لنفسه راضيا، وينحني ليلتقط القفة أسفل قدميه. يقيد الذهول حركته. القفة تلتصق بالأرض وتعصى أوامر يده الممدودة صوبها. شعره ينتصب (…)
مشاعر القانون ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨ ارتدت ثياب تكللها الهيبة، رفعت شعرها ولملمته ليجردها قليلا من كونها أنثى، وضعت نظارتها الطبية لتخفي لون الأرق الذي صاحبها منذ قرأت ملف تلك القضية، أمسكت بحقيبتها، تأكدت من وجود ذلك الملف بها، وضعت (…)
صفحات من الذاكرة 2 .. ميت على أى حال ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم حسن أحمد عمر لم أشأ أن أطيل عليه فى الكلام حيث كان مرهقاً إلى أبعد الحدود رغم قوته الجسمانية وذكائه الحاد وعنفوان شبابه، كانت الكلمات تخرج من فمه كأنها دماء تنزف من جرح وكانت الحروف تتحشرج فى حلقه مثل حشرجة (…)
حائط المبكى ٢١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم حسن برطال حائط المبكى الرسام يتأمل لوحته المعلقة على الجدار حيت تشكلت (أحزانه) فنا تشكيليا تألم.. أدمعت عيناه..ثم قال: ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به.. نطق(المسمار) الذي يحمل الصورة قائلا: صدق الله (…)
جغرافيا ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم محمد أبو الكرام كعادته يدخل المعلم حجرة الدرس عبوس الوجه، اتجه مسرعا نحو السبورة ثم أدار وجهه نحو الصفوف بعد أن كتب على السبورة عبارة " جغرافيا ". قال المعلم: درس اليوم جواب واحد لسؤال واحد. كلمت نفسي (…)
أشباح وأرواح ١٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم صبحي فحماوي في اللّيل البهيم، يكاد سائد الشواوي أن يشاهد أشباحاً متحركة طويلة سوداء، بأذرع عديدة تتماوج في الهواء، وأرواحاً هائمة! على شكل بقع ضبابية سابحة في الفضاء المعتم، تجتاح أفرع الأشجار الباسقة، فلا (…)
تـأنـيـب ضـمـيـر ١٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم إبراهيم ياسين جـلـس مـطـأطـأ الـرأس، ذراعـاه مـمـتـدتـان، وأصابـعـه مـتـشـابـكـة حـول ركـبـيـتـه، وجـبـهـتـه مـلـتـصـقـة مـن حـيـن إلـى حـيـن بــفـخـذيـه. جـسـمـه يـرتـعـش، كـان قـد ذبـت فـيـه حـرارة غـريـبـة، (…)