رجل الضباب ٣١ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم بيانكا ماضية هاهي شجرة الفردوس التي أحب تفرعاتها، إنها في أبعد نقطة ضمن المشهد المؤطر الذي يرتمي أمامي الآن . أحب هذه السكينة التي تعطيها وقاراً كأنها ارتفعت ليكون إلى جانبها رجل قادم إليها من المجهول ، يسير (…)
صورتان وشمس واحدة ١٥ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم بيانكا ماضية متوترُ الأعصاب، منفعلٌ، ذهنه مشتت ضائع، شيء ما يغلي في عروق جسده، يجعله غير مستكين لحالة واحدة، يذرع أرض غرفته ذهاباً وإياباً، يضع يديه في جيبي بنطاله كأنه ينتظر أمراً ما، ثم يخرجهما ليمسح (…)
الفضاء الضاغط ٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم بيانكا ماضية تولي الرواية في مرحلتها الراهنة اهتماما خاصا ببعدي الزمان والفضاء ، حتى إن السرد لا يتأتى له بث رسالته من دون المعطيات الزمانية والفضائية، لأن المحكي لايكون إلا في موضع، أي ( قائماً على الدلالة (…)
أحلام سنين ١٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم بيانكا ماضية لدنوك وهج الألق ولرواحك بكاء السهول والصحارى والأنين .... يمطرني حرفك اشتعالاً وحنيناً معبأ بالوجد بحلم الرضاب بـأوجاع الليالي العمر دونك محض عمر ومعك أحلام سنين العمر حدود شمس (…)
قبلة على جبين الحرية ٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم بيانكا ماضية في بلدة تبعد كثيراً عن مكان عمله الذي رحل عنه اتقاء رؤية ذاك الرجل الذي اقتحم عليه عمره، قبع الكاتب في منزل رابض على ربوة تتمسرح فيها أشجار السرو والزعفران والحور، كان يستيقظ كل صباح على عبق فنجان (…)
بطاقة إلى قلب فيروز ٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم بيانكا ماضية كنت تترقبين مجيء فيروز إلى دمشق لتشارك في احتفاليتها عاصمة للثقافة العربية، ويتردد صدى أغنيتها (أنا هنا جرح الهوى) في أسماعك، وترحل بك الذكريات إلى سنوات لاتزال أصداؤها تعبر في خيالك، وإلى طرقات (…)
فكرة ضائعة ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم بيانكا ماضية أسبوعان مرا، وهو يحاول القبض على طيف فكرة كان يحوم في رأسه ليل نهار، لكنه لم يكن بإمكانه أن يرسم تفاصيل ذاك الطيف ... كان يراه ضبابياً غير واضح المعالم والملامح ... وكان يسمع طنينه في إحدى أذنيه، (…)
لحظة حدس ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم بيانكا ماضية كشجرة باسقة لا تهمها الأعاصير، وكنجمة ترنو إلى خيال امرئ على أرض صحراوية، وقفت أمامه تسبر أغواره، وقفت كمرآة تمتص وجهه .. داخله .. قلبه ... كانت ترى في أعماق عينيه ظل امرأة، وفي وجهه طيف قبلتها (…)
الشعر قصة حب طويلة والرواية زواج راسخ ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨، بقلم بيانكا ماضية متحرراً من كل قيد يمكنه أن يسلب إرادته، ويقوقعها في قالب محدد، وثائراً على كل تقليد وشكل فيما يكتب من أحلام ومآس، وملاحم وأسماء، يطل الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله بعد صدور روايته الجديدة (زمن (…)
لوحة بقيت في الذاكرة ٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧، بقلم بيانكا ماضية كوجه من صلب على الخشبة في يوم اشتد به غضب السماء، أطل على الحياة حاملاً معه ريشة وألواناً وقماشة بيضاء ينقش فوقها جزيئات داخله حين يغيب عن الدنيا بأفكار ورؤى أحلامه .. في مرسمه الذي يطل على شارع (…)