ذخيرة ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩، بقلم عبد الله النصر تآكلتْ أطرافُ أصابعِهِ.. تآكلتْ ملامحهُ السمراء.. كتآكلِ جوانبِ وملامحِ الصندوقِ "الكرتونِي" الذي يحملهُ على مضضٍ كما يحملُ همومهُ الباديةَ على جسدِهِ الضامرِ النحيلِ المكدودِ المهدودِ.. ليجمعَ (…)
واقع الأمس أسطورة اليوم ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩، بقلم عبد الله النصر لم أستحسن بقائي جالساً في شرفتي، وأهزُّ الكرسي المرن، وأنظر إليكِ من بُعد.. فضلتُ تلمسَ بقايا طينكِ بأنامل أكثر حساسيةٍ من ذي قبل.. لكن هل كنتُ أستطيعُ تلمسه.. حتى أستطيعهُ الآن؟.. وهل أنتِ (…)
حممٌ تُراوَدُ ١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩، بقلم عبد الله النصر بوجهِ شمطاءَ جلسَ واجماً مؤاخياً الاكفهرارَ والانزعاجَ بجلاء، يسترجعَ في نفسهِ مشهدَ وقفتهِ أمام َمديرِ عملهِ، حيث لأولِ مرةٍ تأزرَ بالجرأةِ، فطالبهُ، بأبسطِ حقوقهِ كموظفٍ فاعلٍ بأن يمنحنه (…)
واجهة الموت ١٤ تموز (يوليو) ٢٠٠٩، بقلم عبد الله النصر راعه المنظر.. تكسرت أعناق اللغة في منفاه .. صدحت أصوات أجراسه المتحشرجة.. تراكمت ملامحه على أنقاض الجداران والأرض المحفرة.. اهترأت أحشاؤه على الصور المهزومة.. اشتم رائحة الركام اللحمي.. (…)
لبنة فى الماء ١ أيار (مايو) ٢٠٠٥، بقلم عبد الله النصر فتح الرسالة بقلبٍ متلهفٍ، وجلٍ، مضطرب، قرأ: بعد التحية.. أتذكر ياسامي.. يوم أن كنّا (أنا وأنت) تربينِ في الخريف.. إلْفينِ في البراءة المُتَعَبة.. خِلْصينِ قَضّينِ في قريتنا التي انبعثتْ من بين (…)