إرْث ١٦ أيار (مايو) ٢٠١٧، بقلم مي محمد أسامة يُقالُ إنّ هذهِ القصّة، من تراثِ الدّواجن. تناقلتها الألسُن جيلاً بعدَ جيل، حيثُ أصبحَ من النادر أن تجدَ حتّى فرخٍ لم يبلغ الحلم بعد، دون أن يكون ملمّاً بها أو أُلقيتْ على مَسامِعهِ عشراتَ المرّات (…)
وفي الريح تنبت الزهور ١٧ آذار (مارس) ٢٠١٧، بقلم مي محمد أسامة منذ طفولتي، أو بالأحرى منذ اللّحظة الأولى لقدومي إلى هذا العالم وأنا أدرك أنّني متميّزة. وسأقول متميّزة لأنّني كذلك. لم أكن أشبه أحد ولا مثل أحد. كنت مخلوقا ضعيفاً كامد اللّون مكتمل الطفولة. لم (…)
سرديّات عجلة! ٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠، بقلم مي محمد أسامة أين كنتُ قبل أن أكونَ معه، لا أعرفْ.المكانُ الذي أتيتُ مِنه، في ذاكرتي، مشوبٌ بكثيرٍ من البُعدِ و الغموض؛ مكانٌ مظلمٌ فسيحٌ و مزدحم. بإمكاني القولُ بأنّ حياتي بدأتْ معه، وأنني أحبّه كثيراً ، فقد (…)
عابرٌ سَخيف ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠، بقلم مي محمد أسامة – ١- شهرٌ كاملٌ مضى على مُغادرتهِ حياتي بشكلٍ دراماتيكيّ ..شهرٌ ثلاثينيّ كامل. رحلَ بكلّ سكونٍ و اعتياديّة. كوبُ قهوةٍ شبهُ فارغ، كأسٌ نصفُ ممتلئٍ بالماء، والصمتُ يَعبقُ بالمكان. كأنّه كان جزءاً (…)
مرايا الظلام ٢٥ آب (أغسطس) ٢٠١٠، بقلم مي محمد أسامة فالسّاكِتُ عن الحُلمِ يا أنا أحْمَقْ ترجّلت من الحافلةِ بهدوئها المعتاد، سلكتْ مَنحى الطريقِ متّجهةً لبيتِ والدِها. بدا وجْهها مجلّلاً بالتعبِ، و شعورٌ بالجوعِ و الإعياءِ خيّمَ على ساعتها. (…)
الموتُ في بِلادي يُشبِهُ الحياة ٢٦ أيار (مايو) ٢٠١٠، بقلم مي محمد أسامة ثَمّةَ أُناسٍ يقولون عنّي أنني مجنون. بعضهم ينظرُ لي بعين السخرية، والآخر بطرفِ الشفقةِ الخجولة. حسناً، أنا لستُ مجنوناً، ولا حتّى مختلفاً، أنا أفكّر وأعمل، بطريقة لا تعجبهم . فقد كنتُ أقضي (…)
حقيبة سفر ١١ أيار (مايو) ٢٠١٠، بقلم مي محمد أسامة فركَ يديهِ بعدَ أن ألقى بقايّا لفائفِ الطّعامِ في سلّةٍ قربَ الرصيف، تابعَ سيره ببطءٍ كما بدأهُ، في يدهِ بعضُ حقائبِ التسوّق، و في رأسهِ ضجيجٌ عالٍ من تصادمِ أفكار لم يعِ أيّها له الأولويّة بعد. (…)
بداية لا تشبه الأمس ١٠ أيار (مايو) ٢٠١٠، بقلم مي محمد أسامة التواصل، الكلام وكيفيّة التعبير عن أنفسنا، شيء نبدأ تعلّمه في وقت مبكّر جداً من هذي الحياة، منذ نعومة أظفارنا، والمفارقة في الأمر، أننا كلّما كبرنا وأجدنا الكثير من المفردات، تضاءلت قدرتنا (…)
شِتاءُ عُمرٍ ذاهِـل ١٠ أيار (مايو) ٢٠١٠، بقلم مي محمد أسامة ينسلُّ النهارُ خفيةٌ من براثنِ الظلام،و الشّمسُ تهدُج خجلى من خلفِ سَحائِب الشِّتاء،كأنّها تعتذرُ عن حُلكةِ ليلٍ مارقٍ عن سُلطانها،قضاهُ الساهدينَ دون مؤنسٍ يؤاسيهم .. رذاذُ المطرِ يَندي سُحنة (…)
مي محمد أسامة ٩ أيار (مايو) ٢٠١٠، بقلم مي محمد أسامة – كاتبة وقاصة سورية مواليد ٢٣ آب أغسطس عام ١٩٨٠ في اللاذقية تقيم اليوم في مدينة طرطوس تخرجت من جامعة تشرين عام ٢٠٠٥ بشهادة ليسانس باللغة الإنجليزية الجوائز الأدبية التي حصلت عليها: وسام (…)