حائطيات طالب المقعد الأخير 10 ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان الوطن الذي نام في القفص صار وحشاً مفترساً كان العدو كالذباب يأكل يدي الصباح أتذكرين يا جدتي حين كنا نلم الخبيز قلتِ لي إن هذا الورد الذي نزرعه تمرُّ عليه أبقار العدو وبدلاً من الحليب يبيعوننا الرصاص
حائطيات طالب المقعد الأخير 9 ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان لا تحزن هي مازالت تحوك الصوف الغرفة التي بنى العنكبوت بيته على أبوابها ما كانت صدأ الأيام ولا أصبح ذئباً هكذا كما في أفلام هوليوود يقلّم أظافره الصدئة منذ زمن لديه رغبة في عراك ماراتوني ربما يتقيأ كل الحروب التي ابتلعها
حائطيات طالب المقعد الأخير 8 ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان لم يرجع بالصباح لم يرجع والصباح ملك يديه يستيقظ الحزن وحيداً عادة الظلام بارد الأطراف دع الرمل يحترق وحيداً تعابير الفرح صاخبة لم يرجع بالصباح حين مد الليل رأسه من النافذة محدقاً في صباح مجلس الحالمين
حائطيات طالب المقعد الأخير 7 ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣، بقلم نوزاد جعدان جعدان المدفأة التي ترمي فيها عظامك تدفئ أرجل العابرين على جسدك أيها الراكض بين سنابل القمح حين تسبح في النهر لا تروي الأمطار مواضع العطش ولا تنفع مواسم الحب حين تفتقد الزهور ارمِ عظامك في المدفأة الباردة وقل هذا الصيف لم يكن هي قادمة بعظامها وشحمها ولحمها ستشعل في شتائك مدفأة حبّها
حائطيات طالب المقعد الأخير 6 ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣، بقلم نوزاد جعدان جعدان بجوار المسجد القديم حين كنّا نتصدق الأمل كان الخبز في أعيننا أكبر وعجلة فيريس كانت تنسج أحلامنا
حائطيات طالب المقعد الأخير 5 ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣، بقلم نوزاد جعدان جعدان لي فرحة كفرحة ألف عامل يحصل على حقه بعد الإضراب حين تتقدُ عيناها في غيابها أزور البستان الموحل القريب من كوخنا في أزيز الليل ولا يشتعل مسائي إلا وأنا أتتبع وجهها على نوافذ بيوت القرية للجدران التي مدّت أيديها إلى كلماتي لا ينفع غسيل المطر مظلة الحب لا تطير في الأزقة الضيقة
حائطيات طالب المقعد الأخير 4 ٢٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣، بقلم نوزاد جعدان جعدان جميلة كمواسم الزيتون في مواسم القطاف تلتقط عيون الفلاحين والمطر عندما تنطفئ أعمدة الدخان من خيام الغابة تغسلُ يومي المتسخ على ضفاف نهرها وقفتْ كظل الصباح وقالت: المناديل الورقية التي جففت الدموع كانت شجرة تضرعت للمطر حين رفع منديله الأبيض ورحل
حائطيات طالب المقعد الأخير 3 ٢٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣، بقلم نوزاد جعدان جعدان في ذاكرة حقلنا القديم العشب الممتد كالحزن لا يدع الأشجار تشهق الماء عند الطاحونة القديمة على الأرض التي غاب عنها المطر رميتُ حبات الطلع الهواء مرسال الهوى لا تنحني رجولة المطر إلا لفستان الورود
حائطيات طالب المقعد الأخير 2 ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣، بقلم نوزاد جعدان جعدان على المرافئ الراسية لوجه القمر ترسو قوارب طيفك لصافرات القطار الراحلة في البيت الممتد على طرف القرية تمر سكة طريقك كجندي يعود إلى إجازة بين أهله أعود إليك متلهفاً المزارع الذي لا يملك أرضاً يزرعها ينتظر مطر الغابة
حائطيات طالب المقعد الأخير 1 ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣، بقلم نوزاد جعدان جعدان ولي أكواخي النحاسية لي مائتا شجرة زيتون من تركة جدي لي حطب فيسبوكي كعامل بنغالي يتسكع