حائطيات طالب المقعد الأخير 26 ١٧ آذار (مارس) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان رسائل أبي المبللة بالمطر صدئت كل ملاقط الغسيل لم تجف! رسائل أبي التي لا تقرأ المطر يقرؤها المطر القميص المبلول على حبل الغسيل تعوّد على أسنان ملقط الغسيل أصبحت هكذا وهي كذلك تجري القمصان التي (…)
مرافئ الذاكرة وسفن الكتابة ١٤ آذار (مارس) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان تكن رسائل الشاعر الألماني ريلكه إلى شاعر شاب سوى خلاصة ما توصلت إليه تجربته الأدبية وصائفة عمره المادي، أدوات أقلته إلى تخوم التجارب الثرية، لتكتشف مكنونات الكنز الثمين، الذاكرة جبين العمر، والثلج الذي لا ينحل إلا بشمس المثول إلى لحظات الغيم الأولى، عندما يغدق غيث الكتابة الناضجة.
حائطيات طالب المقعد الأخير 27 ١٤ آذار (مارس) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان بلى. التراب المهذب اقتنع أن يصبح طيناً لم يجدِ الصمت استجدى وقاحة المطر وحل .. وحل ! الكثير من الفساتين البيضاء تمر من هذا الطريق دون وجل بل.. البط ما زال يسبح داخلك وذلك القادم كسرب بجع سنقول له: جفّت بحيراتنا، ارحل أيها الوجع
حائطيات طالب المقعد الأخير 25 ١٣ آذار (مارس) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان أحدهم قال وقالتْ الجو خارجاً بارد وأنت لا تسلخ الوحوش، كي ترتدي معطفها الداخل شتاء موحش دون معطف
حائطيات طالب المقعد الأخير 24 ٨ آذار (مارس) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان وطني أنا لا أبرد منذ زمن قربي مدفأة بدون وقود
حائطيات طالب المقعد الأخير 23 ٥ آذار (مارس) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان تجولتُ كثيراً في الغابة أصبحتُ عنيفاً في مساء نشر القمر أحاديثه على حبل غسيل السماء لم تجف قلوب العشاق ولم تكتفِ السماء البرتقالية بعصير المطر إذاً وجبات السفر والقطار الخارج عن القانون لا يرجعان النبض إلى قلب الطريق
حائطيات طالب المقعد الأخير 22 ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان سيعود ظلي طويلاً وأرجع إلى بيتي كأنّي النهار أراقب جروح الفلاحين ولا أدوس قبورهم كأني هندباء البراري كأني الربيع من طرف الطريق إلى الطرف الآخر من قلب إلى قلب ! من حقل إلى حقل ! من حرب إلى حرب فقط عندما أعود إلى هناك أشتري سيجارتين أجلس على كومة قش وأنسى عندها كل الأبجديات
حائطيات طالب المقعد الأخير 20 ٢٠ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان إذا أطلتُ لعب الغميضة ذكريني بأن رقبتك طويلة والليل قصير! لكل هذه الحرب الطويلة هناك مزيد من القبل العنقودية .. إذا ما أطلت لعب الغميضة فلا تقفي كعصفور على خنجر دُق في ظهري أمسكيني بيديك الدافئتين ولنلعب لعبة أخرى بعينين واسعتين كحبتي زعرور أمام كل وحوش الغابة
حائطيات طالب المقعد الأخير 21 ١٩ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان أرتدي الهواء كثيراً ولكن القمصان الممزقة لا تنظف هزّي كل الأراجيح وكأنه أول أيام العيد فصول البكاء قادمة قبل أن نصل إلى آخر الطريق
حائطيات طالب المقعد الأخير 19 ١٤ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان وماذا بعد كل هذا الحزن؟!.. المقاهي مغلقة هل كانت جيوبنا محشوة بالحديد لتتثاقل كل الخطوات! الحذاء المتسخ ينشر الأوساخ أينما يدعس والسجادة الحمراء ترسم الحزن جيداً على وجهها لا فائدة من الريح، ولا سيارات البلدية تغسل الشوارع الريح تقتلع أشجارنا لا قوة في جفوننا، كي توقف الغبار أمام كل هذا المتسع من الألم أمام كل هذا الوقت المستقطع من حياتنا الريح تغيير الريح سفينة العقارب