الأربعاء ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم
للتاريـــــــــــــخ
أيهذا الشعب قمْ واطو ِ المدى | لم يعد في الأرض من يَخشى الرّدى |
قم وقم ليلا و صبحا إنه ُ | موعد يُرْدي به الحق العِدى |
هذه الدنيا جميعا قطْرة | وسْط غيم هائل يَهمي جَدا |
عَجَبي تـُدْعى لحوض طائل | وتـَرى الإرواء في رشْف الندى |
عجبي نرضى بدون الدون هل | نحن من دون الذي لبى الندا |
اِسألوا التاريخ عني إنه | شاهد ٌ أنْ كنتُ فيهم مقتدى |
طارق ٌ جدّي وخطـّابي أبي | شامَة ٌ والكل أضحى سيدا |
واسألوا الحمراء تروي أنها | ما شَدَتـْهُ بـِدَمي قد شُـيِّـد |
واسألوا البطحاء عن فهرية ٍ | شيّـَدت جيلا فجيلا مُرشدا [1] |
أيّ ُ إرث ذاك إن ضيعتـَه ُ | أي تاريخ ستحكـيه غدا |
يسأل الطفل أبي ما دأبكم | دون أجدادي قطـَعْتـُم مُسندا؟ |
أيهذا الشعب إني مقسم | أن ترى الأجيالُ من جيلي الفدى |
دقــّتِ الساعات في جدرانها | ليس مطلوب سوى ردِّ الصدى |
وكذا الأوراق تهوي وحدها | في ربيع أو خريف أرعد |
إنه الفرقان إما عزة | أو هوان لا يطيل الموعد |
جاءك النصر عطاء من لدن | راحم فاظفر به وامدد يدا |