الأربعاء ٢٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
آهات البوح
خليل الوافي
آه،لو كنت تمشي؛كما تمشي الرمالفي بحر وحشييزدان شوقيلهفة تطفو فوق ليل النخيليعلو صمتيصراخاما أتى به صبحي.لمحتها تدلف باب بوحيما أحسست لهيبهايدنوقريبة مني حد السيفبعيدة عني حد الحيفأراها...تمسح عن دمعيذبول الفراشاتفي يدي.ولي بوح متمرديتسلق نهار شرفتيعنيدة فوق هذا التملي.آه،لو كنت تمشيكما تمشي الخيلفي صهوة دميرجفة واحدة،تكفي،لأن أكون إلى جانبكوأخرى،تبعدني ؛ما دامالشتاءلم يأتوهي؛تحمل وطنا على الرحيلتنتظرني هناك على حافة الجمروأناأسقي الراحلين خمر كأسيآه،لو كنت تمشيكما تمشيالقوافل في يديمذ كان الوهم،رمادا تكحل به عيون العير؛طرق الهجرةمرثية للدمعتزهر أغصانها بين شفتيككم كنت عاشقةلدروب جنونيتعاودينمسح وجه السماء،عن خديوأناأشاكس نومي ضد صحوي.آه،لو كنت تدريكنت طفلا،أمشي...أحبو نحو مهديأسلك طريقابين نهديكيحاصرني جيدكسهل تفاحقرأت لون الخطيئةفي كتف جارتيهل أنت حقا امرأتي؟كنت كهلاكنت شيخاأطالع خيالات ظليتجاعيد أوشكت على حذفيما سئمت من عمريلحظة،وهي؛تسألنيهل ينطق الحجر هدير البحر.ساحل يمتد فيه جسديتأكل الطير منيما تشتهيه نوارس ليلي.آه،لو كنت تمشيكما تمشي الجبالفي ركاب حلميسفنا أتعبها النواحواختفت...خلف هضاب الشمسكنت، أنا الوحيد،أعزف للريح صرخة الغائبينوهي؛تضيء سراج قناديلهاصبحا...للعائدين من تخوم الموتآه،لو كنت تمشيكما تمشي الظلالخلف نعشيصلاة تنسج خيوط كلاممجروح على الشفاهوأنا،بين رابيتين،يجري الماء تحتيأسأل نفسيهل مر الزمان بيكل هذا الدهر؟هل كنت صالحا للبقاءبعد هذا التجلي؟.
هذه القصيدة من ديواني الثاني: صدى النسيان، الذي سيصدر قريبا))
خليل الوافي