الجمعة ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم عبد القادر محمد الأحمر

أحلام وحنان .. و«الرجل»!!!!

وأنا أتصفح بعض المقالات من كُتَّاب الفيسبوك شدّني هذا المقال للكاتبة حنان صابر والذي جاء تحت عنوان: (أحلام وحنان والصراع الدائم) والذي جاء فيه ما يلي:
(أعلنت الكاتبة الجزائرية المعروفة أحلام مستغانمي عن موقع أو حزب – كما جاء على لسانها- سيفتتح قريباً لجمع النساء وإنشاء مملكتهن الخاصة بهن بعيدا عن الرجل..

مكان تعلن فيه النساء عن تميزهن وتفردهن عن الرجل وتمردهن عليه..
وتصرح بأن في إمكانهن نسيان هذا الرجل تماما ..

وأنا– كإمرأة - لا أريد أن أجابه شخصية لها وزنها كأحلام مستغنامي في محيطها الخاص بها هذا ..ولكن وجهة نظري لا بد أن أقولها..

فالسؤال الذي يدور بالخلد هو هل فعلاً تستطيع أحلام مستغانمي ومن تبعها أن تصنع مثل هذه المملكة التي شعبها الخالص من النساء دون أن يكون هنالك أي دور لرجل ما؟!!

هل بإمكانهن فعلاً التمرد على الرجل.. ونسيانه؟

هل هنالك حياة تقام حقاً بلا "رجل"؟

وكيف ستكون تلك الحياة؟؟

سيدتي الرائعة

ليس هنالك امرأة في طول هذا الوجود وفي عرضه تستطيع أن تنسى ذلك الكائن الذي جاءت هي إلى هذا الوجود من أعماقه هو، أوتحاول مجرد المحاولة للتمرد عليه أونسيانه!! فمن العبث حتى مجرد التفكير في ذلك!!

فليس هنالك قوة في الأرض كلها- حتى الشيطان والعياذ بالله - تستطيع أن تجعل المرأة تستغني عن الرجل!!!

المرأة وإن صارت كاتبة أو أديبة أو شاعرة لا يستقيم ما تكتب ما لم يكن الرجل حاضراً من بين هذه السطور أو من ورائها!! ..

المرأة وإن تزينت صباحاً ومساءً فهي لا تتزين إلا لرجل وإن تجاهلت ذلك!! ..

المرأة وإن وضعت رأسها على مخدتها – ليلاً كان أم نهاراً – فهي لا تضع معها رأساً غير رأس الرجل، سراباً كان أم حقيقة!! زوجاً كان أم أخاً أم حبيباً!!

المرأة وإن أغمضت عينيها وهي في حالة تأمل خاليةً بنفسها فهي لا تتأمل ولا تفكر إلا في هذا الرجل!! والقول العربي المأثور يقول: (وضعت نهمة المرأة في الرجل ووضعت نهمة الرجل في الأرض)!!

المرأة وإن حلمت بالجنان أو بالنيران بل لو أدخلت هذه الجنان أو النيران فإنها لن تجد فيهما سوى هذا الرجل!!

فكيف إذن تقام مثل هذه الدولة النسائية الخالصة دون سيدها الأول والأخير، هذا الرجل!! هذا الخليفة!!

إذن اهربي سيدتي إلى أي جهةٍ شئتِ، وتمردي.. حاربي وقاتلي.. وأعلني دساتير وحقوق وبنود وقرارات وتوصيات وتحذيرات دولتك المزعومة، واغلقي حدودها من كل الجهات الأربع وكذلك جهتيْ الفوق والتحت حتى لا يجد هذا الرجل وسيلة أو طريقاً للتسلل إليها!!

لا أظن أن هنالك إمرأة سليمة الجنان ستقيم في هذه الدولة للأبد دون أن تتمرد عليك..

وتعلن إنتماءها وعودتها لهذا "الرجل"!!

وإن ماتت نساؤك سيدتي على عهدهن الواهن هذا فلن يحملن إلى مثواهن الاخير إلا على كتف هذا "الرجل"!!

فهو الذي سيقيم الصلاة عليهن ويصليها!!

فإلى أين المغالاة في الهروب، وآخر المطاف لا تتجسد العودة فيه إلا إلى نفس هذا الرجل الذي تحاولين ومن تبعك الهروب منه والابتعاد عنه دون جدوى؟؟!!

أعلني دولتك يا أختاه.. وأطلقي العنان لجميع أبواق إعلامك لينادي النساء من أصقاع الدنيا وأطرافها للانضمام إليك..

إلا أنني سأكون أول المتمردين عليك..

وأول من تتعدى حدودك..

وأول من تكسر كل حواجزك..

وتخرج على قوانينك، وتتنتهك دستورك..

وتعلن بصوت عالٍ إنتماءها لهذا الرجل..

فالمكان الذي أحس فيه بقوتي وكينونتي وذاتيتي ودولتي وديني لن أجده إلا بانتمائي الروحي والجسدي لهذا الرجل، طاعةً له تلبيةً لأمر الله الخالق!!!!!
فعذراً..

عذراً..

أنا "الأنثى" وهو "الذكر" .. كل الشموخ والقوة والعزة للمرأة لا تجدها إلا في أحضان هذا الذكر الحلال..


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى