الثلاثاء ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٣
أسئلة لأمنيات الوجع
فريد عبد الله النمر
كلما أطفأ من عين المصابيح لجين…جئت استسقي الرؤى بين الفراديسوأستجدي الثواني أن تخليك لوقتٍ يا حسينكيف لي أنتظر الوقت لألقاك صريعاتعبر الجرح على قسوة سهم وعلى غلظة سيفٍ وحكايا موحشاة...كيف لي أسلك حتمية هذا الموت نحو الأصطفاء ...صورا ممتدة في ملجأ المعنى أظمأتها لغة الحزن على رعشة عينكم تسلقنا جدار النفَسَ المحروق بالماء رحيلاووزنا بالحقيقات أمانينا مخفين سكارىورحلت رغم كل الأمنياتكم توزعنا بـأين!سقطت من رحلك الآهات بوحايمطر الوجد على طينة هذا الطف يطفو عطشايغتال همس الوقت أشجان شتاتوالحنايا كلمات الحزنتنمو شرفات دونما رغبة مينكلما لاحت من النون جراح رضعت صورتك الأشهى حسيناسور تتلوك من لحظتك الأخرى بآهات سنينمذ تشظت...طوقت قلب رضيعأيّ بستان جميل قد تلاشى بين ثغر ويدينلك شوط في اختتام المشهد الآخر من أحلامنا الكبرىكل عام تطعم الأنفاس من نفس السؤالات انكساراأترى في كل عام تخضب الماء وتأتي ظمأً نحو فراتٍ شاحبٍ خطّ لظاه بأنين الضفتينأحرقتني لثغة التاريخ من فرط اشتعالات بكاها تحمل الموت مدادا شاعرا يلذع بالآهات شجوَامستريبا ويقينا مترف الدمع مدمى كلماأرسله الحزن كذاوي الشفتينكم تسمرت بناري عابرا إياي جرحاً من أساطير دماء ٍقد سقتني مرتينكيف لا أهواك يا مولاي جرحا أحمرا في لغتي وجهاتيلغة القلب نداها مفعم يسلكنا الدرب بشجو وحنينكيف لا أهوى حسينا وهو أسطورة قلبي
فريد عبد الله النمر