الجمعة ١٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم حبيب فارس

أسفار معاكسة

سراب
وجدتُكِ
أو هكذا شُبِّهَ لِي
نَطَّتْ من داخلِ مريولِكِ الأزرق
صفحةٌ بيضاءُ لم تعكِّرْها الأيام
تركتِ الملحَ في جرحي
وتلاشيْتِ بينَ رملِ العدم
عزفَ النّايُ أغنيةَ البجع
وأبصرْتُ خيالي يطاردُ السّراب
 
عتاب
يومَ حفرْتُ وجهَكِ
على جذعِ شجرةِ الكينا بفرجاري
ألمْ تقولي لي:
ستكبرُ الصّورة؟
ها قد كبرتُ
وقشورُ الكينا في ملاعبِ الرّيح
 
إعتراف
ساهرًا على شاطئِ الأحلام
ألعنُ الحبَّ النائمَ في أحضانِ سِواي
وطيفُكِ السّاقطُ من غمّازاتِ النّجوم
يوشوشُني:
أعرف
 
لوم
لو لم تستبدِلي المريولَ الأزرق
بقميصِ نومٍ زَهْريّ
كلُّ رصيدِهِ في حسابِ القلب،
لَمَا انتشرَتْ روحي
على أسلاكِ السّراب
العابرِ للمطارات
 
انتقام
لملمْتُ من غبارِ نكوثِك
بذاري
غرسْتُها في حقولِ التّاءِ المفتوحة
على مدى الثّأر
كلّما قعقعَتِ الرّعود
في فضاءِ الغضب
نبتَتْ شتلاتُ الاندثار
رعشاتِ فراغ
 
وداع
آخرهُنَّ دوّارةُ شمسٍ
بكَتْ:
سأصبِّحُ الغربَ
وأُمَسِّي الصّباح
علَّ بذرةً مِنّي
تطالعُ وجهَكَ الّذي كان
لعلي ألقاكَ حياتذاك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى