أغالبُ نفسي في هواكِ وإنـــــني
حريصٌ على أن لآ أبوح به وحـــــدي
يعـذبني الوجــد المؤرّق تـــارةً
وأحرص دومـاً أن يعذبــني وجـــــدي
فذلك أدعــى ان أراكِ بخاطــــري
وذلك أحلـــى أن اراكِ بـــلا وعــــــدِ
تلــوحين في الذكــرى ومـا لي حيلةٌ
إليكِ ، وأنـت اليـوم أغلـى من الشــــهدِ
سـأذكـر ايـام التـراضي فــإنهـــــا
شـهودٌ علـى درب المــودة والســــــهدِ
وأســـمع منــك اللـوم واللوم موجعٌ
ولكنـه خيــرٌ من النـــــأي والبعــــــــدِ
فمــثلك لا أرجــو حيـــاةً بغـــيرها
يمــامـة عمـري تسـتريح على زنـــــــدي
لهـا ههنــا عــشٌ ودفءٌ ومــــــنزلٌ
وعشــق سـواها لا يحـــلّ ولا يجــــدي
وتبــدو عليهـا ســرعة الخاطر الذي
يجــاذبنــي فــي غــير رفــقٍ ولا و دِّ
فـأهفــوا إليهـا سـاعةً بعـد ســــاعةٍ
وأرجـو لهــا أن تســتقيم علــى عهــدي
فـإنـي مقــيم، مـا أقـام حشـــــاشتي
علـى عهـدهـا ، روحُ الشـرارة في الــزندِ