أَلأَنَّكِ أَنْتِ الحَياةْ ...
أَلأَنَّكِ أَنْتِ الحَياةْ ...
كُلُّ شَيْءٍ سِواكِ على
هذه الأَرْضِ لَسْنا نراهْ ...
أَلأَنَّكِ أَنْتِ الحَياةْ ...
ترْسُمينَ ابتساماتِ زيفٍ
ثقيلٍ يُغَطِّي الشِّفاةْ ...
تُؤْمنينَ بأنَّ دماءَ المُحبينَ
ليستْ سِوى قطرةٍ منْ مياهْ ...
في الحقيقةِ نعرفُ لكنَّنا
سَنُولِّي جميعَ الوجوه المُحِبَّةِ
شَطْرَكِ كُلَّ صَلاةْ ....
أَلأَنَّكِ أَنْتِ الحَياةْ ...
أَنْتِ أَنْتِ الحياةُ التي علَّمَتْ
عاشقيها اخْضِرارَ الحياةْ ...
لا مَفرَّ مِنَ الحُبَ
يا رَبَّةَ الحُسْنِ والحُزْنِ
فالحُبُّ يَحْتَلُّ كُلَّ اتِّجاهْ ...
لا نَجاةَ مِنَ الحُبِّ للعاقلينَ
إِذا ما أرادوا النَّجاةْ ....
أَلأَنَّكِ أَنْتِ الحَياةْ ...
تَشْترينَ الغرورَ العظيمَ
ليكبُرَ يكبُرَ في سُرْعةٍ
ثُمَّ يبْلغَ – عِنْدَكِ – أقْصى مَداهْ ...
تُنْكرينَ على العاشقِ الصَّبِّ
بَعْدَ التَّمزُّقِ -
بعدَ التَّوجُّعِ
بعدَ التَّفَرُّدِ -
ما قدَّمَتْهُ يداهْ ....
أتُرى الآنَ هل يشْرَبُ
السُّمَّ – مُبْتَسِمًا – في أَناةْ ....
آهِ ما أضيعَ الصَّبْرَ في
ظُلُماتِ التَّكَبُّرِ آهْ ...
أَلأَنَّكِ أَنْتِ الحَياةْ ...
حينَ تبْتعدينَ – برغْبتِكِ
المُسْتَبدةِ – تأتي الوفاةْ ...
ولأَنَّكِ أَنْتِ الحَياةْ ...
ولأَنَّكِ أَنْتِ الحَياةْ ...
وَصَلَ العِشْقُ فيكِ
إلى مُنْتَهاهْ ....َ