

إلى توفيق زَيَّاد الْغائِبِ الحاضِرِ
(القصيدة كتبت بعد وفاة الشاعر الكبير والقائد توفيق زياد، وهي تنشر لأول مرة)
دَمُ مَنْدَمُ مَنْ هٰذا النَّازِفْمِنْ بَوَّاباتِ الْقُدْسِ لِشَمْسِ أَريحادَمُ مَنْ؟!!دَمُّكَ أَمْ دَمُنا؟!!دَمُّكَ أَمْ دَمُها؟!!دَمُ مَنْهٰذا النَّازِفْمِنْ بَوَّاباتِ الْقُدْسِ لِشَمْسِ أَريحادَمُنا أَمْ دَمُكَا؟دَمُها أَمْ دَمُكَا؟دَمُ مَنْ هٰذادَمُ مَنْ..دَمُنا هٰذا النَّازِفُ مِنْبَوَّاباتِ الْقُدْسِ لِنَبْضِ أَريحادَمُها هٰذا النَّازِفُدَمُكَادَمُهادَمُناهٰذا النَّازِفُ مِنْ بَوَّاباتِ الْقُدْسِلِيَنابيعِ أَريحادَمُّكْ،دَمُنا،دَمُهادَمُها، دَمُنا، دَمُكَاهٰذا النَّازِفُ مِنْ بَوَّاباتِ الْقُدْسِلِيَنابيعِ أَريحاوَكَأَنَّكَ لَمْ تَغِبِوَكَأَنَّا لَمْ نَفْتَرِقِوَكَأَنَّكَ ما زِلْتَ عَلى الْـمَنْبَرْفي الْأَوَّلِ مِنْ أَيَّارْفي يَوْمِ الْأَرْضْصَبْرا وَشَتيلا****اَلْأَخيرَ الَّذييُغْمِضُ عَيْنَيْهِ بِسِجْنِ "الدَّامونِ"****حَسَنًا يا تَوْفيقُ فَعَلْتَاأَنَّكَ إِذْ ذاكَ رَحَلْتَاقَبْلَ سُقوطِ النَّجْمَهْوَيُقالْ:إِنَّكَ عاشِقُ آلِهَةِ الطِّفْلِمَعْشوقُ الْأَطْفالِوَيُقالُ بِأَنَّكَ لَسْتَ تُحِبُّمَناديلَ نَدى الْأَزْهارْوَرَحيلَ تَراتيلِ صَدى الثُّوَّارْوَيُقالُ تُعانِقْأَحْزانَ مَدى الْأَغْوارْوَتُقاوِمُ حَرْبَ فُجورِ الْفَجَّارِعَلى أُفْحوصِ قَطا النَّصْراوِيَّاتْوَيُقالُ بِأَنَّكَ غِبْتَ لَدى الرُّؤْياوَيُقالُ بِأَنَّكَ غِبْتَاغِبْتَ وَلَمْ تَخُنِغِبْتَ وَلَمْ تَخُنِوَيُقالُ تَحِنُّ إِلى الْحِنَّاءِوَأَجْواءِ نِضالٍ سِرِّيٍّوَمُراقَبَةِ تَجَمُّعاتِ الْجَيْشِ وَرا سورِ الْـمَدْرَسَهْوَيُقالُ تُراقِبُ أَوْكارَ الْجُبَناءِ الْعُملاءِ،وَتَمْنَعُإِدْخالَ الْـمَشْبوهينْبَيْنَ الشُّرَفاءِ بِكُلِّ مُظاهَرَةٍ وَطَنِيَّهْ****وَيُقالُ بِأَنَّكَضِدَّ الْعَوْلَـمَةِوَسُمومِ صِلالٍ تَنْفُثُهاوَتُحاصِرُ ساحاتِناتَتَصَدَّى لِلشُّرْطَةِ في حارَتِنامَعْ بَصَلٍ بِأَكُفِّ عَذارى الْحَيِّيُذَوِّبُ غازَ الْـمُحْتَلِّ****وَيُقالُ بِأَنَّكَ ما زِلْتَتُحِبُّ النَّصْراوِيَّاتِوَمَرْجَ ابْنِ عامِرْ-وَيُقالُ بِأَنَّكَ غَنَّيْتَ لَهُنَّ (قَطَعْنَ)****تَحْزَنُ مِنْ أَجْلِ الدَّمْعَةِ في عَيْنَيْهاتِلْكَ الطِّفْلَةُ الْما وَجَدَتْعَلَمًا في الْأَوَّلِ مِنْ أَيَّارٍ..فَبَكَتْوَيُقالُ نَزَفْتَاوَاعْتَكَفْتَاعِنْدَما خانَنا الْخائِنونْوَيُقالُ بِأَنَّكَ ما زِلْتَ تُحِبُّبابْلو نِيرودا،ناظِمْ حِكْمَتْلَيْسَ يُفارِقُكَ الشَّيْخُ إِمامْتَتَأَقْلَمُ مَعْ أَجْواءِ السِّجْنْتَتَحَدَّثُ.. آهْ.. بِشَجَنْخالَتُنا "زَكِيَّهْ"إِذْ عادَتْ مِنْ غَزَّهْ" حاطَّهْ الْقَدَمْ عَلى الْقَدَمْ"****وَيُقالُ بِأَنَّكَ حَقَّقْتَ كَثيرًامِنْ مَجْدِ الْفُقَراءِالْكادِحينَوَأَبْدَعْتَ كَثيرًا وَكَثيرَامِنْ شِعْرٍ / نَثْرٍلَوَّنْتَ اللَّوْحاتِ بِلَوْنِ الزَّهْرِوَيُقالُ بِأَنَّكَما زِلْتَ مَعَ الثَّوْرَةِ وَالثُّوَّارِتَسْهَرُ مَعْ جيفارا وَالْحَلَّاجِ****أَنْصَحُكَالا تَأْمَنْ كُلَّ هَواتِفِهِمْبِالذَّاتِ الْخَلَوِيَّهْ****أَلَدَيْكَ كَما قيلاذَبْحَةٌ صَدْرِيَّهْ؟!!اِشْرَبْ مَغْلي الزَّعْتَرْبِالْعَسَلِ الْقَزَحي ..يا مَعْشوقَ الْأَطْفالِ وَعاشِقَهُمْلَكَأَنَّكَ لَمْ تَغِبِوَكَأَنَّا لَمْ نَفْتَرِقْغِبْتَ وَلَمْ تَخُنِغِبْتَ وَلَمْ تَخُنِ****دَمُ مَنْدَمُ مَنْ هٰذا النَّازِفْمِنْ بَوَّاباتِ الْقُدْسِ لِشَمْسِ أَريحادَمُ مَنْ؟!!دَمُّكَ أَمْ دَمُنا؟!!دَمُّكَ أَمْ دَمُها؟!!دَمُ مَنْهٰذا النَّازِفْمِنْ بَوَّاباتِ الْقُدْسِ لِشَمْسِ أَريحادَمُنا أَمْ دَمُكَا؟دَمُها أَمْ دَمُكَا؟دَمُ مَنْ هٰذادَمُ مَنْ..دَمُنا هٰذا النَّازِفُ مِنْبَوَّاباتِ الْقُدْسِ لِنَبْضِ أَريحادَمُها هٰذا النَّازِفُدَمُكَادَمُهادَمُناهٰذا النَّازِفُ مِنْ بَوَّاباتِ الْقُدْسِلِيَنابيعِ أَريحادَمُّكْ،دَمُنا،دَمُهادَمُها، دَمُنا، دَمُكَاهٰذا النَّازِفُ مِنْ بَوَّاباتِ الْقُدْسِلِيَنابيعِ أَريحا****لا تَعُدْفَالدُّنْيا ما عادَتْ دُنْياوَالْـمَوْتُ عَلى الطُّرُقاتِ كَما الرَّمْلُ عَلى الشُّطْآنْلا تَعُدْلا تَعُدْيا عاشِقَ طاقاتِ الْأَزْهارْوَمُغَنِّي الْـحُبِّ مَعَ الْأَطْفالْلا تَعُدْ