إيمار
في أحد البيوت القديمة كان يعيش سرب من النمل في داخل شجرة ياسمين معمره، يعيش حياةملؤها النشاط والعمل، وكانت تعيش بطلة قصتنا نملة اسمها (إيمار) حياة مليئة بالفضول والإكتشاف والمغامرة، كانت على عادتها تبحث مع صديقاتها عن الطعام المتواصل للتخزين وفي أحد الأيام جلست صاحبة المنزل على الحائط القديم بجانب شجرة الياسمين وكانت إيمار بجانبها وفجاءة سقطت كرات من الماء، أسرعت إيمار اليها، اوه انها مياه مالحة لاحاجة لأن أخبر السرب، ثم زادت تلك الكرات، تسألت إيمار لماذا تمطر السماء في الصيف؟،وعادت إلى سربها وبعد أيام عادت تلك السيدة وجلست في نفس المكان، تضاحكت إيمار ستمطر الأن السماء لأن سيدة المنزل هنا، وفجاءة نزلت تلك الكرات المالحة، تسألت إيمار لماذا تمطر السماء بوجود السيدة، صعدت إيمار إلى أحد الأغصان القريبة وأرتفعت قليلا، وشاهدت نزول الكرات من عيني السيدة، أندهشت من ذلك وعادت إلى السرب تفكر في هذا المشهد الغريب، ولكن الفضول دفعها لمقابلة الملكة وسألتها عن تلك الكرات المالحة، فأجابتها الملكة يابنيتي مازلت صغيره، تلك الكرات التي تنزل من عيني سيدة المنزل تسمى دموع ولاتنزل الدموع من الأم الا لألم أطفالها فهي حزينة ونحن وهم مخلوقات وضعت فينا تلك الرحمة أندهشت إيمار وبقيت كلمات الملكة في رأسها وبعد أيام جاءت تلك السيدة فأسرعت أيمار وقفت بجانبها تراقبها حتى غادرت،ثم عادت تلك السيدة بعد أيام وفي كل مره كانت إيمار تقف بجانبها، وفي إحدى المرات أحست السيدة في مجال المصادفة وأخذت تراقبها وفي كل مره كانت السيدة تراقب إيمار وإيمار تراقب وصولها فوضعت السيدة قطع من السكر وراقبت، كيف ان تلك النملة لم تقترب كباقي النمل من حبات السكر وبقيت بعيده عنه وأصبحت السيدة تجلس وتراقب تلك النملة، وأيضا إيمار فهمت تلك السيدة أن تلك النملة أحست بأنين قلبها على فقدان ولدها وكيف أن الله يسر لها تلك النملة لتواسيها بصمت، أحست إيمار بوجع قلب تلك السيدة فلازمتها وبقيت ترقب جلوسها لتواسيها من مخلوق صغير ضعيف ولكنها رحمة الله بعبادة.