اتحاد كتاب مصر ينعي الشاعرة الدكتورة زينب أبو سنة
نعى اتحاد كتاب مصر الشاعرة الدكتورة زينب أبو سنة التي توفيت مساء يوم الخميس 30 نوفمبر 2023 حيث قالت لجنة العلاقات الإنسانية في النعي :تنعى لجنة العلاقات الإنسانية ببالغ الحزن والأسى باسمها وباسم معالي الأمين العام للإتحاد العام للأدباء والكُتَّاب العرب ورئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وباسم هيئة مكتب النقابة ومجلس الإدارة الموقر ننعى ببالغ الحزن والأسى رحيل الأخت الشاعرة د. زينب أبو سنه وندعو الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته ويُسكنها الفردوس الأعلى من الجنة.
شيعت جنازة الشاعرة الدكتورة بعد صلاة الجمعة ١ ديسمبر ٢٠٢٣ من مسجد الدكتور مصطفى محمود بالمهندس.
يذكر أن الشاعرة الدكتوره زينب رشاد أبو سنة الشهيرة بزينب أبو سنة كتبت الشعر والروائية وكانت أيضا فنانة تشكيلية وهى حاصلة على دكتوراه الكيمياء العضوية من الجامعة الملكية ببريطانيا ولها العديد من الأعمال التشكيلية المشاركة بعدة محافل دولية في مجالات التصوير الزيتي والمائي والتصوير بخامات مختلفة.
قدمت الشاعرة الدكتورة زينب أبو سنة للمكتبة العربية العديد من الدواوين الشعرية والروايات والقصص كما نشر لها العديد من المقالات الأدبية والتشكيلية في عدة صحف ودوريات مصرية وعربية ومثلت مصر في العديد من المحافل الدولية على المستوى العربي والإفريقي في مجال الشعر والفن التشكيلي وأقامت العديد من المعارض التشكيلية في العديد من الدول أبرزها فرنسا وإيطاليا والنمسا وألمانيا واستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والتشيك.
حصلت الشاعرة الدكتورة زينب أبو سنة على العديد من الجوائز وشهادات التقدير في مجالي الأدب والفن التشكيلي.
الشاعرة الدكتورة زينب أبو سنة كانت عضوة في اتحاد كتاب مصر وأتيليه القاهرة والعديد من الهيئات والجمعيات الأدبية والثقافية والفنية.
لقد تعاملت معها عن قرب وفي إحدى المرات قالت للحاضرين : إن مايقدمه المبدع إبراهيم خليل إبراهيم من كتابات عن الأبطال والشهداء والوطن سوف يكون المرجع للأجيال الخالية والقادمة وقد غاص وأبحر في مجال من أهم المجالات التي يكتب لها الخلود.
من أشعار الشاعرة الدكتورة زينب أبو سنة نذكر قولها:
ألقوا بشِعري مزِّقوا أوراقي
النور في عيني وفي أعماقي
أشعلتم النيران لم أعبأ بها
والنار لا تقوى على إحراقي
لا تأكل الأحقاد إلا نفسها
في حربها للحُبِّ فهو الباقي
لتكبلوني بالسلاسل كلها
أو مزقوا بسياطكم أشلائي
ولتغرقوني في الدموع وفي الأسى
ولتغمروني تحت سطح الماءِ
إن تصلبوني كالمسيح فربما
تبكون يومًا ما أمام سمائي
إني أحلق في السماءِ طليقة
لا أرتضي ذلي ولا استجدائي
وأريد حبًا صادقًا متألقًا
حبًا حقيقيًا بغير رياءِ
وفي قصيدة أخرى قالت:
أَوَّاهُ للقَلْبِ المُتَيَّمِ .. نَالَنِي
زَمَنٌ مِنَ الأَشْوَاقِ بَاتَ يَهُدُّنِي
تَتَنَهَّدُ الدَّمْعَاتُ بَيْنَ تَوَجُّعِي
وَتَجُوُدُ حَرَّى مِنْ سُهَادِ الأَعْيُنِ
يَجْتَاحُنِي وَجَعُ الغِيَابِ، وَمُرُّهُ
طَالَ البُعَادُ، فَمَنْ سِوَاكَ يَمُدُّنِي؟!
يَا حَبَّذَا، لَوْ جَاءَنِي طَيْفُ الحَبِيبِ
مُبَاغِتًا، فِي جَوْفِ لَيْلٍ هَزَّنِي
أَوْ زَارَنِي فِي غُدْوَةٍ وَضَّاءَةٍ
مُتَهَلِّلًا، وَمُبَشِّرًا؛ لِيَشُدَّني
شَوْقُ المُسَافِرِ دَائِمًا، لا يَنْتَهِي
يَهْفُو إِلَيْكَ، فَيَا حَبِيبًا .. ضُمَّنِي
سَيَظَلُّ عِشْقُكَ فِي دَمِي مُتَأَجِّجًا
قَدْ مَسَّنِي مِنْهُ الضَّنَى، مَا مَسَّنِي!