الأربعاء ٢٨ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم سليمان نزال

الأرض والنسور

لوزٌ لابتساماتِ آذار
على ثغر التلاقي في الطريق
نسرُ الرجوعِ وقد مضى
والعلى دفء جناحيه وبريق
متجولاً في عشقه
متجدداً في توقه
يخفي البكاء عن العروق
لتقومَ من نزفه أكوان..
وتحار في وصفه ألوان..
لتعودَ من اسمه أوطان
وجذروها في كفه لا تضيق
والنسرُ يعلو.. رجعة
والبعدُ يطوي صفحة
جسوره صدى الـتأمل في الحريق..
لكنهُ يمضي ويمضي..
البحر في عينيه
النهر في عينيه
الذكريات.. والرفيق..
ويتمنى.. وهو في إسراء التجلي
لو طارت الأرض صوب جراحه
لحظة..
في ساعة الوجد العميق
فيهزها..
ويهزّها
فيسقط الأعداء من على صدرها الصديق..
ويعيدها ثانية..
ويقبّل شطَّ الإياب
ويُرجع الأسماء إلى الحارات
مرفأ الروح والهوى والشروق
لوزٌ لابتسامات الأرض يا صديق
هنا النسر الفلسطيني العربي
هنا صوته..
هذا احتفال دمه بالثرى
هذا اصطفاء الصبح للرحيق
هنا النسر.. وترابه من ضلعه..
قد استفاقت من نبضه.. كلُّ طريق
ما زالت الجراحُ ملهمةً
في بلادي..
شامخةً.. صامدةً
وتمشي إن شاءت..جامحةً
وتسمو لو شاءت التحليق.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى